(١) إسناده حسن، من أجل مطر الوراق، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (٣١١١) في مسند أي يعلى الموصلي، وأبو رافع قال ابن عبد البر في الاستيعاب ١١/ ٢٥١: "توفي أبو رافع في خلافة عثمان، وقيل في خلافة علي -رضي الله عنه- وهو الصواب إن شاء الله". وتابعه على ذلك ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ١٠٦ - ١٠٧. نقول: وللجمع بين القولين نرى أن وفاته كانت في أواخر خلافة عثمان، وأول خلافة علي -رضي الله عنهما- أي: في حوالي سنة (٣٥ - ٣٦) للهجرة. وقال ابن حبان في ثقاته ٤/ ٣٠١ ترجمة سليمان بن يسار: "وكان مولده سنة أربع وعشرين"، وهذا يوصلنا إلى القول: أن عمر سليمان كان أكثر من عشر سنوات عند وفاة أبي رافع، وهذه سن تؤهله للسماع منه. ويؤيد ما ذهبنا إليه أن مسلماً أخرج حديثاً من رواية سليمان بن يسار قال: قال أبو رافع ... في الحج (١٣١٣) باب: استحباب النزول بالمحصب. وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٤/ ٢٣٠ - ترجمة سليمان بن. يسار-: "وصرح بسماعه منه عند ابن أبي خيثمة في تاريخه". وانظر "شرح موطأ الإمام مالك للزرقاني" ٣/ ٨٠ - ٨١، والمراسيل لابن أبي حاتم ص: (٨١ - ٩٢)، وشرح مسلم للنووي ٣/ ٤٤٥، وجامع التحصيل للعلائي ص (٢٣١ - ٢٣٢)، وفتح الباري ٩/ ١٦٦ والحديث في الإحسان ٦/ ١٧١ برقم (٤١١٨). وأخرجه أحمد ٦/ ٣٩٢ - ٣٩٣ من طريق عفان، وبونس. وأخرجه الترمذي في الحج (٨٤١) باب: ما جاء في كراهية تزويج المحرم، =