وقال ابن الجوزي: "قال أبو زرعة: كذاب. ووثقه ابن حبان، والطبراني". وقال الذهبي: "إبراهيم بن هشام أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان، فلم يصب". الميزان ٤/ ٣٧٨. وكتب الحافظ ابن حجر على هامش الأصل: "قلت: في الميزان: وهو صاحب حديث أبي ذر الطويل، انفرد به عن أبيه، عن جده. قال الطبراني: لم يرو هذا عن يحيى إلا ولده، وهم ثقات. وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه في الأنواع. ثم ذكر أنه قال أبو حاتم: إن إبراهيم بن هشام هذا كذاب. وقال ابن الجوزي: قال أبو زرعة: إنه كذاب. انتهى. وفي المعجم للذهبي: يرويه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال أبو حاتم وغيره: ليس بثقة، ووثقه الطبراني، وحكى عنه أبو حاتم ما يدل على أنه لا يعي الحديث". ثم كتب ابن حجر في زاوية أخرى من هامش الأصل: "انفرد أبو حاتم الرازي بتضعِيف إبراهيم بن هشام، وقواه غيره، وللحديث شواهد، منها ما رواه ابن جرير في أوائل تاريخه- ١/ ١٥٠ - ١٥١ بتحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم- عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب- في الأصل: زهر وهو خطأ- عن الماضى بن محمد، عن ابن سليمان،- في الأصل: الماضي بن محمد بن أبي سلمة، وهو خطأ، وعند الطبراني: عن أبي سليمان وهو تحريف، وهو علي بن سليمان- عن القاسم بن محمد، عن أبي إدريس الخولاني، قاله بطوله". نقول: قال الحافظ نفسه في تقريبه عن الماضي: "ضعيف" وانظر كامل ابن عدي ٦/ ٢٤٢٥. وقال: "علي بن سليمان شامي مجهول". وفي الحاشية أيضاً تعليق على كلمة "انفرد ... " نصه: "كأن الحافظ ابن حجر لم يعتد بقول ابن الجوزي عن أبي زرعة: إنه كذاب، فقال: انفرد أبو حاتم ... ". ثم كتب الحافظ في مكان ثالث: "وفي الحديث أشياء مفرقة، من روايات متنوعة=