للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ سَمعَ عُتْبَةَ بْن عَبْدٍ السُّلَمِيّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الْقَتْلُ ثَلَاثةٌ: رَجُلٌ مُؤمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبِيلِ الله حَتى إِذَا لَقِيَ العَدُوُّ، قَاتَلَهُمْ حَتى يُقْتَلَ، فذلِكَ الشَّهِيدُ المُمْتَحَنُ (١) فِي جَنَّة الله تَحْتَ عَرْشِهِ، لا يَفْضُلُهُ النَّبيُّون إِلَاّ بِفَضْل دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ. وَرَجُلٌ فَرِقٌ (٢) عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنوب وَالْخَطَايَا ثُمَّ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ الله حَتَّى لَقِيَ الْعَدُوَّ، قَاتَلَ (٣) حَتى يُقْتَلَ، فَتِلْكَ مُمَصْمِصَةٌ (٤) مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ، إِنَّ السَّيف مَحَّاءُ الْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ


= وقال البخاري في الكبير ٤/ ٣٣٨:" ضمضم أبو المثنى الأملوكى ... وقال ابن المبارك: المليكي، وهو وهم". وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٦٨.
وقال السمعاني في الأنساب ١/ ٣٤٩: "الأملوكى- بضم الألف، وسكون الميم، وضم اللام وفي آخرها كاف-: هذه النسبة إلى أملوك، وهو بطن من ردمان. وردمان بطن من رعين ... والمشهور بهذه النسبة ...... وأبو المثنى ضمضم الأملوكى، الحمصي من أهل الشام، يروي عن عتبة بن عبد السلمي، وهو الذي يقال له: المليكي".
(١) الممتحن، قال ابن الأثير في النهاية ٤/ ٣٥٤: "هو المصلى، المهذب. محنت الفضة إذا صفيتها وخلصتها بالنار".
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٣١٧:"الممتحن -بفتح الحاء المهملة-: هو المشروح صدره، ومنه {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}، أي: شرحها ووسعها.
وفي رواية لأحمد: (فذلك المفتخر في خيمة الله تحت عرشه).
(٢) في (س)، وفي الإحسان "قرف"، وفي المعرفة والتاريخ "قذف"، وكلاهما تحريف.
(٣) في (س):" وقاتل".
(٤) في الأصلين" مصمصمة" وهو خطأ، والممصمصة- بضم الميم الأولى، وفتح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>