للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَبُوكَ (١) فَجَهِدَ الظَّهْرُ جَهْداً شَدِيداً، فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-مَا بِظَهْرِهِمْ مِنْ الْجَهْدِ، فَتَحَينَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مَضِيقاً سَارَ النَّاسُ فِيهِ وَهُوَ يَقُولُ: "مُرُّوا بِسْمِ الله". فَجَعَلَ يَنْفُخُ بِظُهُورِهِمْ وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُم احْمِلْ عَلَيْهَا فِي سبِيلِكَ، فَإِنَّكَ تَحْمِلُ عَلَى الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ، وَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ، فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ". قَالَ فَضَالَةُ: فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمَدِينَةَ، جَعَلَتْ تُنَازِعُنَا أزِمَّتَهَا، فَقُلْتُ (١٣٣/ ٢): هذِهِ دَعْوَةُ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ، فَمَا بَالُ الرَّطْبِ وَالْيَابِس؟. فَلَمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ غَزَوْنَا غَزْوَةَ قُبْرُسَ وَرَأيْتُ السُّفُنَ وَمَا يدخل عَرَفْتُ دعْوَةَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (٢).


(١) المشهور فيه عدم الصرف لأنه علم مؤنث، وأما إذا أراد الموضع فصرفها هو الوجه.
(٢) إسناده صحيح، عمرو بن عثمان هو بن سعيد بن دينار. والحديث في الإِحسان ٧/ ٩٢ - ٩٣ برقم (٤٦٦٢).
وأخرجه أحمد ٦/ ٢٠ من طريق عصام بن خالد الحضرمي، حدثنا صفوان بن عمرو، بهذا الإِسناد. وهذا إسناد صحيح أيضاً.
وقال الطبراني في الكبير ١٨/ ٣١٧ برقم (٨٢١): "حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، حدثنا يحىِ بن عبد الله البابلتي، حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد" ولم يذكر شيئاً بعد هذا. وقال محققه أنه بياض في كل الأصول، ولكنه رجح أنه حديثنا هذا، والله أعلم.
وأخرجه البزار ٢/ ٣٥٣ - ٣٥٤ برقم (١٨٤٠)، والطبراني في الكبير ١٨/ ٣٠٠ برقم (٧٧١) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي- وعند البزار: الحراني- حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن فضالة بن عبيد، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ١٩٣ باب: غزوة تبوك وقال: "رواه الطبراني، والبزار، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف". وهو كما قال، =

<<  <  ج: ص:  >  >>