للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٠٧ - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال [، عن عتبة بن أبي عتبة،] (١) عن نافع بن جبيرِ. عَنِ ابْنِ عَباس: أنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطابِ: حدثنا عَنْ شَأْنِ الْعُسْرَةِ. قَالَ: خَرَجْنَا إِلَى تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَديدٍ. فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً أصَابَنَا فِيهِ عطشٌ حَتى ظَنَنا أَنَ رِقابنا سَتَنْقَطِعُ، حتَّى إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَذْهَبُ يَلْتَمِسُ الْمَاءَ فَلا يَرْجِعُ حَتَّى نَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ سَتَنْقَطِعُ حَتى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ (٢) فَيَشْرَبُهُ، وَيجْعَلُ مَا بَقِيَ عَلَى كَبِدهِ. فَقَالَ أبُو بَكْرٍ الصديق: يَا رسول الله، قَدْ عَوَّدَكَ اللهُ فِي الدُّعَاءِ خَيْراً، فَادْعُ. قَالَ: "أتحب ذلِكَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمْ يُرْجِعْهُمَا حَتَّى أظلَّتْ سَحَابَةٌ، ثُمّ سَكَبَتْ، فَمَلَؤُوا مَا مَعَهُمْ، ثُمّ ذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَجِدْهَا جَاوَزَتِ الْعَسْكَرَ (٣).


= ولكن فاته أن ينسبه لأحمد.
وانظر دلائل النبوة للبيهقي ٥/ ٢١٢ - ٢٢٠، وزاد المعاد ٣/ ٥٢٦ - ٥٣٧، والسيرة لابن كثير ٤/ ٣ - ٥٢.
(١) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، ومن الإحسان أيضاً، واستدركناه من مصادر التخريج، وانظر كتب الرجال.
(٢) الفرث- بوزن الفَلْس-: الزِّبْلُ ما دام في الكرش. ويقال: فَرَثَ الكبد فرثاً، إذا فتتها بالغم والأذى. وَأفرث الكرش: شَقَّها وألقى ما فيها.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ٤٩٨: "الفاء والراء والثاء أصيل يدل على شيء متفتت. يقال: فرث كبده: فَتَّها، والفرث: ما في الكرش. ويقال على معنى الاستعارة: أفرث فلان أصحابه، إذا سعى بهم وألقاهم حفي بَليَّة".
(٣) إسناده صحيح، وهو في الإحسان ٢/ ٣٣١ برقم (١٣٨٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>