للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٠٥ - أخبرنا سليمان بن الحسن بن المنهال ابن أخي الحجاج ابن المنهال، حدثنا أحمد بن أبان القرشي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه.


= وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه". وتعقبه الذهبي
بقوله: "قلت: فيه إرسال". وقد تحرف عند الطبري "عن مالك" إلى "ابن مالك".
وأخرجه أبو داود (٤٧٠٤)، والطبري في التفسير ٩/ ١١٣ - ١١٤، والبخاري في الكبير ٨/ ٩٦ - ٩٧ من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة، عن عمر، به. وهذا إسناد جيد، نعيم بن ربيعة الأزدي ترجمه البخاري في الكبير ٨/ ٩٦ - ٩٧ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك السمط بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٦٠، ووثقه ابن حبان ٥/ ٤٧٧.
وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" ٣/ ١٤٢ إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والآجري في الشريعة، وأبي، الشيخ، وابن مردويه، واللالكائي. وهو في "شفاء العليل" لابن القيم ص (٢٠ - ٢١) فانظره.
وانظر حديث عائشة في مسند الموصلي ٨/ ٤١ برقم (٤٥٥٣). وحديث أُبَىِّ عند الحاكم ٢/ ٣٢٣، وفي شفاء العليل ص (١٩).
وقال ابنِ القيم في "شفاء العليل" ص (٢٦ - ٢٧): "وحديث عمر- لو صح- لم يكن تفسيراً للآية، وبيانَ أن ذلك هو المراد بها، فلا يدل الحديث عليه.
ولكن الآية دلت على أن هذا الأخذ من فى آدم لا من آدم، وأنه من ظهورهم لا من ظهره، وأنهم ذرياتهم أمة بعد أمة، وأنه إشهاد تقوم به الحجة له سبحانه، فلا يقول الكافر يوم القيامة كنت غافلا عن هذا، ولا يقول الولد: أشرك أبي وتبعته، فإن ما فطرهم الله عليه من الإقرار بربوبيته، وأنه ربهم وخالقهم وفاطرهم حجة عليهم.
ثم دلّ حديث عمر وغيره على أمر آخر لم تدل عليه الآية، وهو القدرُ السابق والميثاقُ الأول. وهو سبحانه لا يحتج عليهم بذلك، وإنما يحتج عليهم برسله، وهو الذي دلت عليه الآية. فتضمنت الآية، والأحاديث إثباتَ القدر والشرع، وإقامة الحجة، والإِيمان بالقدر، فأخبر النبى-صلى الله عليه وسلم- لما سئل عنها بما يحتاج العبد إلى معرفته والإقرار به معها. وبالله التوفيق".

<<  <  ج: ص:  >  >>