للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٨٩ - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا إبراهيم بن حجاج السَّامي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدُون (١) في الطَّرِيقِ تَسَافُدَ الْحَمِيرِ". قُلْتُ: إِنَّ ذلِكَ لَكَائِنٌ؟


= قال الليث-، وفي حديثه من الزيادة (وحتى تكون السجدة ... ) وذكر ما قدمنا إلى آخر الآية.
وقد استوفينا تخريج هذا الحديث في مسند الموصلي ١٠/ ٢٧٩ برقم (٥٨٧٧). وانظر "تحفة الأشراف" ١٠/ ٢٧ برقم (١٣١٧٨). وانظر تفسير الطبري ٦/ ١٨ - ٢٣، وتفسير ابن كثير ٢/ ٤٣٦ وما بعدها، وجامع الأصول١٠/ ٣٢٧. وفتح الباري ٦/ ٤٩١ - ٤٩٤.
وقال النووي في "شرح مسلم" ١/ ٣٧١: "فمعناه والله أعلم: أن الناس تكثر رغبتهم في الصلاة وسائر الطاعات لقصر آمالهم وعلمهم بقرب القيامة، وقلة رغبتهم في الدنيا لعدم الحاجة إليها، وهذا هو الظاهر من معنى الحديث.
وقال القاضي عياض -رحمه الله-: معناه: إن أجرها خير لمصليها من صدقته بالدنيا وما فيها، لفيض المال حينئذٍ، وهوانه، وقلة الشح، وقلة الحاجة إليه للنفقة في الجهاد.
قال: والسجدة هي السجدة بعينها، أو تكون عبارة عن الصلاة، والله أعلم".
(١) هكذا هي- بالرفع- في أصولنا، وفي الإحسان، وعند البزار، ووجه الرفع أن الفعل دال على الحالة التي يكون عليها الناس يوم تقوم الساعة. وحتى هنا ليست العاطفة، ولا الجارة، وإانما هي التي تدخل على الجمل فلا تعمل، وتدخل على الابتداء والخبر.
فإذا ارتفع الفعل بعد (حتى) على معنى حال مضت محكية، فالفعل لما مضى.
وإذا ارتفع على معنى حال لم تنقض، فالفعل للحال.
وإذا انتصب الفعل على معنى (إلى أن)، فالفعل ماض، وإذا انتصب على معنى (كي) فالفعل مستقبل. فتدبر هذا، فعليه مدار أحكام حتى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>