للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩١٧ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا المقدمي، حدثنا عمر بن علي المقدمي، حدثنا داود بن أبي هند، عن مكحول. عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِي، عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ أَحبَّكُمْ إِلَيَّ وَأقْرَ بَكُمْ مِنِّي فِي الآخِرَةِ أحَاسِنُكُمْ أخْلاقاً، وَأبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأبْعَدَكمْ مِنِّي


وأخرجه أحمد ٢/ ١٨٥، والبخاري في الأدب المفرد ١/ ٣٦٣ برقم (٢٧٢) من طريق الليث، حدثني يزيد بن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به.
وهذا إسناد حسن، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (٥٧٦٢) في مسند الموصلي.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢١ باب: ما جاء في حسن الخلق، وقال: "قلت: في الصحيح (إن من أحبكم إليَّ أحسنكم خلقاً) فقط- رواه أحمد، وِإسناده جيد".
والحديث الذي ذكره الهيثمي هو في المناقب عند البخاري برقم (٣٥٥٩) باب: صفة النبي-صلى الله عليه وسلم -،وبرقم (٣٧٥٩) وبرقم (٦٠٢٩) وبرقم (٦٠٣٥)، وعند مسلم في الفضائل (٢٣٢١) باب: كثرة حيائه -صلى الله عليه وسلم-.
وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ١٧٥ - ١٧٦: "فيه الحث على حسن الخلق، وبيان فضيلة صاحبه، وهو صفة أنبياء الله تعالى وأوليائه.
قال الحسن البصري: حقيقة حسن الخلق بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه.
وقال القاضي عياض: هو مخالطة الناس بالجميل، والبشر، والتودد لهم، والإشفاق عليهم، واحتمالهم، والحلم عنهم، والصبر عليهم في المكاره، وترك الكبر والاستطالة عليهم، ومجانبة الغلط والغضب والمؤاخذة".
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٥٧٥: "وحسن الخلق: اختيار الفضائل، وترك الرذائل".
وانظر جامع الأصول ٤/ ٨، وحديث أَنس برقم (٤١٦٦)، وحديث أبي هريرة برقم (٥٩٢٦) - وقد تقدم برقم (١٣١١) -، وحديث جابر بن سمرة برقم (٧٤٦٨) وكلها في مسند الموصلي. وحديث عمير برقم (١٢٩) في "معجم شيوخ أبي يعلى بتحقيقنا. وانظر أيضاً أحاديث الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>