وهذا إسناد حسن، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (٥٧٦٢) في مسند الموصلي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢١ باب: ما جاء في حسن الخلق، وقال: "قلت: في الصحيح (إن من أحبكم إليَّ أحسنكم خلقاً) فقط- رواه أحمد، وِإسناده جيد". والحديث الذي ذكره الهيثمي هو في المناقب عند البخاري برقم (٣٥٥٩) باب: صفة النبي-صلى الله عليه وسلم -،وبرقم (٣٧٥٩) وبرقم (٦٠٢٩) وبرقم (٦٠٣٥)، وعند مسلم في الفضائل (٢٣٢١) باب: كثرة حيائه -صلى الله عليه وسلم-. وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ١٧٥ - ١٧٦: "فيه الحث على حسن الخلق، وبيان فضيلة صاحبه، وهو صفة أنبياء الله تعالى وأوليائه. قال الحسن البصري: حقيقة حسن الخلق بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه. وقال القاضي عياض: هو مخالطة الناس بالجميل، والبشر، والتودد لهم، والإشفاق عليهم، واحتمالهم، والحلم عنهم، والصبر عليهم في المكاره، وترك الكبر والاستطالة عليهم، ومجانبة الغلط والغضب والمؤاخذة". وقال ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٥٧٥: "وحسن الخلق: اختيار الفضائل، وترك الرذائل". وانظر جامع الأصول ٤/ ٨، وحديث أَنس برقم (٤١٦٦)، وحديث أبي هريرة برقم (٥٩٢٦) - وقد تقدم برقم (١٣١١) -، وحديث جابر بن سمرة برقم (٧٤٦٨) وكلها في مسند الموصلي. وحديث عمير برقم (١٢٩) في "معجم شيوخ أبي يعلى بتحقيقنا. وانظر أيضاً أحاديث الباب.