قال: فما سميته؟ قال: قلت عزيزاً. قال: لا، بل هو عبد الرحمن. قال أبي، فهو". وهذا إسناد ظاهره الإرسال أيضاً. وأخرجه أحمد ٤/ ١٧٨ من طريق وكيع، حدثني يونس بن أبي إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن- عن أبيه- قال: "كان اسم أبي في الجاهلية عزيزاً فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن". وهذا إسناد صحيح. وذكر الهيثمي هذه الروايات في "مجمع الزوائد" ٨/ ٤٩ باب: ما يستحب من الأسماء، وقال: "رواه أحمد بأسانيد رجالها رجال الصحيح، ولكن ظاهر الروايتين الأوليين الإرسال". وأخرجه البزار ٢/ ٤١٤ برقم (١٩٩٣) من طريق معاذ بن شعبة، حدثنا أبو وكيع، حدثنا أبو إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: "أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال ما اسمك؟. قلت: عزيز. قال: الله العزيز. فسماني عبد الرحمن". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٥٠ وقال: "رواه الطبراني، والبزار بنحوه ... ورجال الطبراني رجال الصحيح". وأخرجه الطبراني بلفظ "وعن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-مع أبي وأنا غلام. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما اسم ابنك هذا؟. قال: اسمه عزيز. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تسمه عزيزاً، ولكن سمه عبد الرحمن، فإن أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن". ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٤٩ - ٥٠ وقال: "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح". وقال الحافظ في الإصابة ٦/ ٢٨٢: "وأخرج أحمد، وابن حبان في صحيحه من طريق أبي إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: (أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أبي وأنا غلام، فقال: ما اسم ابنك هذا؟. قال: اسمه عزيز. قال: لا تسم عزيزاً، ولكن سمه عبد الرحمن، فإن أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث). تابعه العلاء بن المسيب، عن خيثمة، عن أبيه ... ". وانظر أسد الغابة ٣/ ٤٥٣، وجامع الأصول ١/ ٣٧١، وحديث عبد الله بن سلام عند أبي =