وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٥٩: "سمعت أبا زرعة يقول: شبيب بن سعيد لا بأس به، كتب عنه ابن وهب بمصر". وقال أيضاً: "وسألته عنه -يعني سأل أباه. فقال: كان عنده كتب يونس بن يزيد، وهو صالح الحديث، لا بأس به". وقال النسائي: "ليس به بأس". وذكره ابن حبان في الثقات ٨/ ٣١٠، وقال الدارقطني: "ثقة". وقال الطبراني في الأوسط:، ثقة"، ونقل ابن خلفون توثيقه عن الذهلي. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٢/ ٢٦٢: "صدوق، يغرب"، وقال في "المغني في الضعفاء" ١/ ٢٩٥: "ثقة، له غرائب"، وقال في كاشفه: "صدوق". وقال ابن عدي في كامله ٤/ ١٣٤٧: "ولشبيب بن سعيد نسخة الزهري عنده: عن يونس، عن الزهري، وهي أحاديث مستقيمة، وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير ...... وكان شبيب إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس، عن الزهري- إذ هي أحاديث مستقيمة- ليس هو شبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير التي يرويها عنه. ولعل شبيباً - بمصر في تجارته إليها- كتب عنه ابن وهب من حفظه، فيغلط ويهم، وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب". وأجمل ذلك الحافظ في "هدي الساري" ص (٤٠٩) فقال: "وثقه ابن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، والدارقطني، والذهلي"، وفاته توثيق ابن حبان، ثم نقل مختارات مما قاله ابن عدي، ثم قال: "أخرج البخاري من رواية ابنه، عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئاً، وروى له النسائي، وأبو داود في الناسخ والمنسوخ". ولم ينفرد بالحديث، بل تابعه عليه عمرو بن خليفة، ترجمه ابن حبان في ثقاته ٧/ ٢٢٩ وقال: "ربما كان في بعض روايته بعض المناكير". وما رأيت فيه جرحاً، وقد روى عنه جمع، وصحح حديثه ابن خزيمة، ووثقه البزار والهيثمي، فهو جيد الحديث. والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٤٢٨) بتحقيقنا. =