للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "روى له البخاري في (الأدب). وأبو داود، والترمذي، حديث أبي سعيد الخدري في فضل من عال ثلاث بنات، وهو حديث مختلف في إسناده: روي عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن عبد الرحمن بن مُكْمِل الأعشى، عن أيوب بن بشير، عن أبي سعيد، وقيل: عن سهيل بن أبي صالح، عن أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى، عن أبي سعيد، وقيل: عن سهيل، عن سعيد، عن أبي سعيد". وانظر تحفة الأشراف" ٣/ ٣٣٢ - ٣٣٤ برقم (٣٩٦٩).
وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته ٤/ ٢٦ - ٢٧: "وربما يروي عن سعيد- تحرفت عنده إلى: سعد- الأعشى، عن أبي سعيد".
ولسنا نرى فيما تقدم اضطراباً يضعف به الحديث، كل ما في الأمر أن سعيداً الأعشى روى عن شيخه أيوب بن بشير، وأن أيوب بن بشير روى عن سعيد، ورواية الأكابر عن الأصاغر شائعة معروفة، فقد روى الزهري عن مالك وهو تلميذه.
وأما سقوط راوٍ من الإِسناد فإنه يجعل الإِسناد منقطعاً، غير أنه لا يعل الإِسناد المتصل بالإِسناد المنقطع، وعلى هذا فالإِسناد جيد، ولا جهالة، ولا اضطراب كما ذهب إلى ذلك الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (٢٩٤)، والله أعلم. وانظر تدريب الراوي ١/ ٢٦٢ - ٢٦٧.
وأمَّا قول البخاري في الكبير ٣/ ٤٩١: "وقال ابن عيينة: عن سهيل، عن أبيه، عن سعد (كذا) الأعشى، ولا يصح". فإنه يعني أنه لا يصح هذا الإِسناد، بهذا الشكل، والله أعلم.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٤٤٦) بتحقيقنا.
وأخرجه الحميدي ٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤ برقم (٧٣٨) من طريق سفيان، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الترمذي في البر (١٩١٧) باب: ما جاء في النفقة على البنات، من طريق أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا سفيان بن عيينة، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب". ووصف الحديث بأنه غريب لا يعني أنه ضعيف مطلقاً، لأن الحديث يوصف بذلك إذا تفرد به واحد، فإذا كان هذا المتفرد ثقة، صح الحديث كما هو معروف، والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>