للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا العلاء بن عبد الجبار، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم بن كليب، حدثني أبي. عَنِ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: كُنَّا قُعُوداً مَعَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمَسْجِدِ، فَشَخَصَ بَصَرَهُ إِلَى رَجُل يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يا فُلَانُ"، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "أتَشَهْدُ أنِّي رَسُولُ الله"؟. قَالَ: لَا. قَالَ: "أتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "وَالإنْجِيلَ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "وَالْقُرآنَ؟ ". قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أشَاءُ لَقَرَأْتُهُ. قَالَ: ثُمَّ نَشَدَه (١) قَالَ: "تَجِدنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ؟ ". قَالَ: نَجِدُ مِثْلَكَ، وَمِثْلَ أُمُّتِكَ، وَمَخْرَجَكَ، وَكُنَّا نَرْجُو أن تَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ تَخَوَّفْنَا أنْ تَكُونَ أنْتَ، فَنَظَرْنَا فَإذَا لَيْسَ أنْتَ هُوَ. قَالَ: "وَلِمَ ذَاكَ؟ ". قَالَ: إنَّ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ تِسْعِينَ (٢) ألْفاً لَيْسَ عَلَيْهمْ حِسَابٌ وَلا عذابٌ". وَإنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ. قَالَ: "والَّذى نَفْسِي بِيَدِهِ لأنَا هُوَ، وَإِنَّهَا لأمَّتِي، وَإنَّهُمْ لأَكْثُرُ مِنْ سبعين ألْفاً، وَسَبْعِينَ ألْفاً، وَسَبْعِينَ ألْفاً" (٣).


(١) في (س): "ناشده". وَنَشَدَهُ- من باب: نصر- قال له: نشدتك الله، أي: سألتك به.
(٢) في الأصلين"تسعون" والصواب ما أثبتناه.
(٣) إسناد صحيح، عبد العزبز هو ابن منيب بن سلام المروزي، نسبه هنا ابن حبان إلى جده. ترجمه ابن حبان في الثقات ٨/ ٣٩٧ وقال:" ... حدثنا عنه الحسن بن سفيان وغيره، مستقيم الحديث على دعابة فيه". وقال النسائي: "ليس به بأس".
وقال أبو الحسن الدارقطني: "عبد العزيز بن منيب مروزي، ليس به بأس".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٩٧ - ٣٩٨: " ... سمع منه أبي، وأبو زرعة، ورويا عنه". ثم قال: "سئل أبي عنه فقال: صدوق". وانظر تاريخ بغداد ١٠/ ٤٥٠ - ٤٥١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>