وقال النسائي في "الضعفاء" ص (٨٠) برقم (٤٤٤): "متروك". وأورد ذلك ابن عدي في كامله. وكذلك قال الأزدي. وقال الذهبي في كاشفه: "بين، تركه النسائي". وأجمل كل ما تقدم في "ميزان الاعتدال" ٣/ ٢٨٠. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٢٨٦: "ضعفه أبو حاتم، والأزدي، ووثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة". والحديث في الإحسان ٨/ ١٣٧ برقم (٦٤٤٤)، وقد تحرف فيه "يعقوب" إلى "أيوب". وهو عند أبي يعلى برقم (٧٤٩٣) وهناك خرجناه وذكرنا بعض الشواهد له. ونضيف هنا: ويشهد له حديث أبي سعيد عند الترمذي في المناقب (٣٦١٨)، وفي التفسير (٣١٤٧) باب: ومن سورة فى إسرائيل. وقال الترمذي في المكانين: "هذا حديث حسن". كما يشهد له حديث أبي هريرة عند مسلم في الفضائل (٢٢٧٨) باب: تفضيل نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- على جميع الخلائق، وأبي داود في السنة (٤٧٦٣) باب: في التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ١٣٥:"قال العلماء: وقول -صلى الله عليه وسلم -: (أنا سيد ولد آدم) لم يقله فخراً، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم، في الحديث المشهور (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، إنما قاله لوجهين: أحدهما: امتثال قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. والثاني: أنه من البيان الذي يجب علَيه تبليغه إلى أمته ليعرفوه ويعتقدوه، ويعملوا بمقتضاه، ويوقروه -صلى الله عليه وسلم- بما تقتضي مرتبته، كما أمرهم الله تعالى. وهذا الحديث دليل لتفضيله - صلى الله عليه وسلم-على الخلق كلهم، لأن مذهب أهل السنة أن =