للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٢٨ - أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت.

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، وَيا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَا أيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلا يَسْتَفِزَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أنَا عَبْدُ الله وَرَسُولُه" (١).


= الأدميين أفضل من الملائكة، وهو -صلى الله عليه وسلم- أفضل الآدميين وغيرهم. وأما الحديث الآخر: (لا تفضلوا بين الأنبياء) فجوابه من خمسة أوجه:
أحدها: أنه -صلى الله عليه وسلم- قاله قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم، فلما. علم أخبر به.
والثاني: قاله أدباً وتواضعاً.
والثالث: أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص المفضول.
والرابع: إنما نهى عن تفضيل بؤدي إلى الخصومة والفتنة كما هو المشهور في سبب الحديث.
والخامس: أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة، فلا تفاضل فيها، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى. ولا بد من اعتقاد التفضيل، فقد قال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: ٢٥٣].
(١) إسناده صحيح، وهو في الإحسان ٨/ ٤٦ برقم (٦٢٠٧).
وأخرجه أحمد ٣/ ١٥٣، ٢٤١ من طريق الحسن بن موسى الأشيب، وأخرجه أحمد ٣/ ٢٤١، ٢٤٩ من طريق عفان، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (٢٤٨) من طريق إبراهيم بن بعقوب، حدثنا العلاء بن عبد الجبار، وأخرجه النسائي أيضاً برقم (٢٤٩) في "عمل اليوم والليلة" من طريق أبي بكر ابن نافع، حدثنا بهز، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٢٥٢ من طريق ... حجاج، جميعهم حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/ ٢٤١ من طريق مؤمل، حدثنا حماد، عن حميد، عن أَنس، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>