للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ وُلِّيتَهَا يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أنْتَ فَوَليتَهَا بِخَيْرِ مَا وَلِيَهَا وَالٍ (١): كُنْتَ تَفْعَلُ، وَكُنْتَ تَفْعَلُ. فَكَانَ عُمَرُ يَسْتَرِيحُ إلَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ابْنَ عَبَّاس كَرِّرْ حَدِيثَكَ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ. فَقَالَ عُمَرُ: أمَا وَالله عَلَى مَا تَقُولُ، لَوْ أنَّ لي طِلاعَ (٢) الأرْضِ ذهباً، لافْتَدَيْتُ بِهِ الْيَوْمَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلع (٣)، قَدْ جَعَلْتُهَا: شُورَى فِي سِتَّةٍ: عُثْمَانُ وَعَليٌّ بْنُ أبِي طَالِبٍ، وَطَلْحَةُ بْن عُبَيْدِ اللهِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَعَبْدُ الرحْمنِ بْنُ عَوْف، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقّاص- رِضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ أجْمَعِين. وَجَعَلَ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ مَعَهُمْ مُشِيراً، وَلَيْسَ مِنْهُمْ. وَأجَّلَهُمْ ثَلاثاً، وَأمَرَ صُهَيْباً أنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. رَحْمَةُ الله عَلَيْهمْ وَرِضْوَانُهُ (٤).


(١) في (س)، وفي الإحسان "وأنك".
(٢) طلاع الأرض ذهباً: ما يملؤها حتى يطلع عنها ويسيل.
(٣) الْمُطَّلَعُ- وزان اسم المفعول-، يريد به: الموقف يوم القيامة، أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت، فشبهه بالمطلع الذي يُشْرَف عليه من موضع عال. قاله ابن الأثير في النهاية.
(٤) إسناده صحيح، وأبو رافع هو نفيع بن رافع، وهو في الإحسان ٩/ ٢٥ - ٢٧ برقم
(٦٨٦٦).
والحديث في مسند الموصلي ٥/ ١١٦ - ١١٨ برقم (٢٧٣١) وهناك استوفينا تخريجه، وشرحنا غريبه.
ونضيف هنا: أخرجه البيهقي في الجنائز ٤/ ١٦ باب: المرتث والذي يقتل ظلماً في غير معترك الكفار، وفي الجنايات ٨/ ٤٨ باب: الحال التي إذا قتل بها الرجل أقيد منه، والطبري في التاريخ ٤/ ١٩٠ - ١٩٣ من طريقين عن جعفر بن سليمان، بهذا الإسناد. وانظر طبقات ابن سعد ٣/ ٢/٢٤٤ - ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>