للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أتَى أسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ الأشْهَلِيّ النَّقِيبُ إلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ لَهُ أهْلَ بَيْتٍ مِنَ الأنْصَارِ فِيهِمْ حَاجَةٌ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ قَسَمَ طَعَاماً، فَقَال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "تَرَكْتَنَا حَتَّى ذَهَبَ مَا فَي أيْدِينَا، فَإذَا سَمِعْتَ بِشَيْءٍ قَدْ جَاءَنَا فَأَذْكِرْني- أوْ قَالَ: فَاذْكُرْ لِي- أهْلَ ذلِكَ الْبَيْتِ".

قَالَ فَجَاءَهُ بَعْدَ ذلِكَ طَعَامٌ مِنْ خَيْبَرَ (١): شَعِيرٌ وَتَمْرٌ، قَالَ: وَجُلُّ أهْلِ ذلِكَ الْبَيْتِ نِسْوَةٌ، قَالىَ: فَقَسَمَ فِي النَّاس، وَقَسَمَ فِي الأنْصَارِ فَأجْزَلَ وَقَسَمَ فِي أهْلِ ذلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَل. فَقَالَ لَهُ اسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ يَشْكُرُ لَهُ: جَزَاكَ الله عَنَّا يَا نَبيَّ الله أطْيَبَ الْجَزَاءِ- أوْ قَال خَيْرَ الْجَزَاءِ- فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "وَأنتُمْ مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَجَزَاكُمُ الله أطْيَبَ الْجَزَاءِ- أوْ قَالَ: خَيْراً- فَإِنَّكُمْ- مَا عَلِمْتكُمْ- أعِفَّةٌ صُبُرٌ، وَسَترَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً (٢) فِي الأمْرِ وَالْعَيْشِ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ" (٣).


(١) تحرفت في الإحسان، وفي "تهذيب الكمال" إلى "خبز".
(٢) أثره -بفتح الهمزة، والثاء المثلثة، والراء المهملة-: الاسم من آثر، يوثر، إيثاراً، إذا أعطى. أراد: أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفيء. والاستئثار: الانفراد بالشىء.
(٣) عبد الله بن قحطبة ما وجدت له ترجمة، غير أنه لم ينفرد به، بل تابعه عليه أبو الفضل جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح كما يتبين من مصادر التخريج.
والحديث في الإحسان ٩/ ١٩٦ برقم (٧٢٣٣).
وأخرجه ابن عدي في كامله ٥/ ١٨٧٩ - ١٨٨٠، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٣/ ٤٩٣ - ٤٩٤ من طريق جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح، قال: حدثني =

<<  <  ج: ص:  >  >>