وقال البخاري في الجهاد بعد الحديث (٢٩٢٩) باب: قتال الذين ينتعلون الشعر: "قال سفيان: وزاد فيه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة- روايةً- (صغار الأعين ... ) ... ". وقال الحافظ في الفتح ٦/ ١٠٥: "قوله: رواية، هو عوض عن قوله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... " وانظر بقية كلامه هناك. وقال الحاكم ١/ ٩١: "وقد كان ابن عيينة ربما يجعله رواية ...... وليس هذا مما يوهن الحديث، فإن الحميدي هو الحكم في حديثه لمعرفته به، وكثرة ملازمته له". وأخرجه الحميدي ٢/ ٤٨٥ برقم (١١٤٧) - ومن طريق الحميدي هذه أخرجه الحاكم ١/ ٩٠ - ٩١ - ، وأحمد ٢/ ٢٩٩ من طريق سفيان، بهذا الإسناد. وعند أحمد: "عن أبي هريرة -إن شاء الله- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ". نقول: إن قوله هذا ليس شكاً في رفع الحديث، وإنما هو عزيمة، وذلك كقول الذاهب إذا سئل: أذاهب أنت؟ فيقول وهو مباشر لذهابه: أنا ذاهب إن شاء الله. وعند أحمد أيضاً في نهاية الحديث: "وقال قوم: هو العمري. قال: فقدموا مالكاً " وعند الحاكم: "وقد كان ابن عيينة يقول: نرى هذا العالم مالك بن أَنس". وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ١/ ١٢: " ... قال عبد الرزاق: كنا نرى أنه مالك بن أَنس". وقال الترمذي: "وقد روي عن ابن عيينة أنه قال في هذا- سئل- من عالم المدينة؟. فقال: إنه مالك بن أَنس. وقال إسحاق بن موسى: سمعت ابن عيينة يقول: هو العمري الزاهد واسمه عبد العزيز بن عبد الله. وسمعت يحيى بن موسى يقول: قال عبد الرزاق: هو مالك بن أَنس. والعمري هو عبد العزيز بن عبد الله من ولد عمر بن الخطاب". وقال الخطيب في "تاريخ بغداد" ٦/ ٣٧٧: "قال أبو موسى (إسحاق بن موسى): =