وقال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى ٢٠/ ٣٢٣:" ما دل عليه الحديث، وأنه مالك، أمر متقرر لمن كان موجوداً، وبالتواتر لمن كان غائباً، فإنه لا ريب أنه لم يكن في عصر مالك أحد ضرب إليه الناس أكباد الإبل أكثر من مالك، وهذا يقرر بوجهين: أحدهما: بطلب تقديمه على مثل الثوري، والأوزاعي، والليث، وأبي حنيفة، وهذا فيه نزاع ولا حاجة إليه في هذا المقام. والثاني: أن يقال: إن مالكا تأخر موته عن هؤلاء كلهم، فإنه توفي سنة تسع وسبعين ومئة، وهؤلاءكلهم ماتوا قبل ذلك، فمعلوم أنه بعد موت هؤلاء لم يكن في الأمة أعلم من مالك في ذلك العصر، وهذا لا ينازع فيه أحد من المسلمين، ولا رحل إلى أحد من علماء المدينة ما رحل إلى مالك ...... ". وانظر بقية كلامه هناك. وأخرجه الترمذي (٢٦٨٢) من طريق الحسن بن الصباح البزار، وأخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ١/ ١١ - ١٢ من طريق بشر بن مطر، وأخرجه الحاكم ١/ ٩٠ - ٩١ من طريق ... مسدد، وأخرجه الحاكم ١/ ٩٠ - ٩١، والبيهقي في الصلاة ١/ ٣٨٦ باب: ما يستدل به على ترجيح قول أهل الحجاز وعملهم، من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وأخرجه الحاكم ١/ ٩١ من طريق عبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن ميمون، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٥/ ٣٠٦ - ٣٥٧، و ١٣/ ١٧ من طريق محمد اين سعيد بن غالب العطار، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" أيضاً ١٧/ ١٣ من طريق عبد الرحمن بن مهدي". جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. وقال البيهقي: "رواه الشافعي في القديم عن سفيان بن عيينة". =