للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا وَلَنَا الأخِرَةُ؟ ".

قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَسَكَتَ (١).

٢٥٢٦ - أخبرنا عبد الله بن قحطبة بفم الصِّلْح، حدثنا عبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، حدثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ- رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقَالَ: يَا رَسُول الله لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشاً أَوْثَرَ مِنْ هذَا؟. فَقَالَ: "يَا عُمَرُ، مَالِيَ وَلِلدُّنْيَا، وَمَا لِلدُّنْيَا وَلِي؟ " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ رَاحَ وتركها" (٢).


(١) إسناده ضعيف، المبارك بن فضالة موصوف بالتدليس والتسوية وقد عنعن، وأما سماع الحسن البصري من أَنس فثابت، قال أحمد: "سمع الحسن من أَنس بن مالك". وقال أبو حاتم: "يصح للحسن سماعه من أَنس بن مالك". وأما أنه عنعن، فإن مسلماً قد أخرج له في الامارة (١٨٥٤) باب: وجوب الإنكار على الأمراء، دون تصريح بالسماع.
والحديث في الإحسان ٨/ ٩٤ برقم (٦٣٢٨).
وهو في مسند الموصلي ٥/ ١٦٨ - ١٦٩ برقم (٢٧٨٣).
وأخرجه أبو يعلى أيضاً برقم (٢٨٨٢) وفي هذا المكان استوفينا تخريجه.
ويشهد له حديث عمر في الصحيحين، وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي برقم (١٦٤). وانظر "جامع الأصول" ٢/ ٤٠٧.
(٢) هلال بن خباب أبو العلاء، ترجمه البخاري في الكبير ٨/ ٢١٠ - ٢١١ وقال: "قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>