وقد أورد ابنه ما يحتج به لما ذهب إليه أبوه، ولكنه بلاغ، والبلاغ أضعف من أن يعل به حديث. وأما ما استظهره الحافظان: البزار، وعلي بن الحسن بن سلم فإن معتمدهما فيما ذهبا إليه على الظن والتخمين، والظن لا يغني من الحق شيئاً. وأما تفرد عمر بن شبة به- قاله البزار- فإنه أيضاً لا يضر الحديث فقد وثقه غير واحد، وأجمل الذهبي القول فيه في كاشفه فقال: "ثقة". والله أعلم. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٣٢ باب: كيف يحشر الناس؟. وقال: "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير عمر بن شبة، وهو ثقة". وأخرجه- ضمن حديث طويل- أحمد ١/ ٣٩٨، والطبراني في الكبير ١٠/ ٩٨ برقم (١٠٠١٧) من طريق علي بن الحكم البناني، عن عثمان بن عمير، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود ... وأخرجه أيضاً البزار ٤/ ١٧٥ - ١٧٦ برقم (٣٤٧٨) من طريق سعيد بن زيد، حدثنا علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. وقال البزار: "لا نعلمه يروى بهذا اللفظ من حديث علقمة، عن عبد الله، إلا من هذا الوجه. وقد روى الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن عبد الله. وأحسب أن الصعق غلط في هذا الإسناد". وأخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٩٩ برقم (١٠٠١٨) من طريق أبي النعمان، حدثنا الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن عبد الله ... وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٦١ - ٣٦٢ باب: ما جاء في حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "رواه أحمد، والبزار، والطبراني، وفي أسانيدهم كلها عثمان بن عمير، وهوضعيف". وفي الباب عن ابن عباس في الصحيحين، وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي برقم (٢٣٩٦، ٢٥٧٨). وانظر جامع الأصول ١٠/ ٤٢٦. وقصص الأنبياء =