وأخرجه أبو داود (٣٦٨) من طريق الحسن بن علي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن هشام، عن محمد بن سيرين، به. ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في الصلاة ٢/ ٤١٠. وأخرجه أحمد ٦/ ١٠١ من طريق عفان، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا سلمة ابن علقمة، عن محمد بن سيرين: نبئت أن عائشة قالت:"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يصلي في شعرنا". وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". نقول: ان هذا الحديث، والحديث التالي، والحديث السابق، وحديث ميمونة، وحديث أم حبيبة اللذين خرجناهما في مسند أبي يعلى على التوالي برقم (٧٠٩٠، ٧١٢٦) لتدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل تارة، ويترك تارة أخرى، وفي هذا الدليل على أن هذا الأمر من المباحات، وبهذا يكون الجمع بين هذه الروايات، والله أعلم. وانظر البيهقي ٢/ ٤١٠، وشرح السنة للبغوي ٢/ ٤٢٩ - ٤٣٢. والشعر: قال أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٣١١: "الشعر: واحدتها الشعار وهو ما ولي جسم الإنسان من اللباس. وأما الدثار فهو ما فوق الشعار مما يستدفأ به. وأما اللحاف فكل ما تغطيت به فقد التحفت به ..... ". (١) في هذه الإحالة خطأ أيضاً، فهو في الإحسان ٤/ ٣٨ برقم (٢٣٣٠) من طريق حامد بن محمد بن شعيب البلخي ببغداد، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا شعيب، عن محمد بن نمير، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: "كان النبي-صلى الله عليه وسلم-لا يصلي في شعرنا ولا لحفنا". وليست هذه الرواية بنحو الرواية السابقة، وليس إسنادها كإسنادها.