للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٣ - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا جعفر بن ميمون، قال: سمعت أبا عثمان النهدي يقول:

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاس


= وذكر أبو عمرو الداني في كتابه "المقنع" ص (٨): "عن هشام بن عروة، عن أبيه أن أبا بكر أول من جمع القرآن في المصاحف، وعثمان الذي جمع المصاحف على مصحف واحد".
وقال البغوي- بعد كلام طويل عن جمع القرآن-: "فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد، لا في ترتيبه، فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على الترتيب الذي هو في مصاحفنا، أنزله الله تعالى جملة واحدة في شهر رمضان ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم كان ينزله مفرقاً على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-مدة حياته عند الحاجة وحدوث ما يحدث على ما يشاء الله -عزَ وجل-. وترتيب النزول غير ترتيب التلاوة .... ". نقلاً عن أبي شامة.
وقال السيوطي في "الإتقان" ١/ ٧٧: "لا خلاف أن كل ما هو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه، وأما في محله، ووضعه، وترتيبه فكذلك عند محققي أهل السنة للقطع بأن العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله، لأن هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم، والصراط المستقيم، مما تتوفر الدواعي على نقل جمله وتفاصيله ...... ".
وقال أبو شامة في "المرشد الوجيز" ص (٧٠، ٧١): "واعلم أن حاصل ما شهدت به الأخبار المتقدمة، وما صرحت به أقوال الأئمة أن تأليف القرآن على ما هو عليه الآن كان في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم-بإذنه وأمره، وأن جمعه في الصحف خشية دثوره بقتل قرائه كان في زمن أبي بكر -رضي الله عنه- وأن نسخه في مصاحف حملاً للناس على اللفظ المكتوب حين نزوله بإملاء المنزل عليه - صلى الله عليه وسلم -ومنعاً من قراءة كل لفظ يخالفه كان في زمن عثمان رضي الله عنه .........
فأبو بكر قصد جمعه في مكان واحد ذخراً للإسلام يرجع إليه- إن اصطلم والعياذ بالله- قراؤه. وعثمان قصد أن يقتصر الناس على تلاوته على اللفظ الذي كتب بأمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>