وقيل: هو أن يضع وسط الإزار على رأسه ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه. انظر النهاية. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٣/ ١٤٩: "السين، والدال، واللام أصل واحد يدل على نزول الشيء من غلْو إلى سُفْلٍ ساتراً له ...... ". وقال أبو عبيد في "غريب الحديث" ٣/ ٤٨٢: "والسدل: هو إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه، فإن ضمه فليس بسدل ... ". وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ١٧٩: "السدل: إرسال الثوب حتى يصيب الأرض ... ". ونقل الشوكاني في "نيل الأوطار" ٢/ ٦٨ عن العراقي قوله: "ويحتمل أن يراد بالسدل سدل الشعر ...... ". ثم قال: "ولا مانع من حمل الحديث على جميع هذه المعاني إن كان السدل مشتركاً بينها، وحمل المشترك على جميع معانيه هو المذهب القوي". وانظر نيل إلَاّ وطار ٢/ ٦٧ - ٦٨. (٢) رجاله ثقات غير أن الحسن بن ذكوان قد عنعن، وقد بسطت القول فيه عند الحديث السابق برقم (١٦٧). غير أن الحديث صحيح، وانظر الطريق الثاني. والحديث هذا في الإحسان ٤/ ٤٢ برقم (٢٣٤٧). وأخرجه أبو داود في الصلاة (٦٤٣) باب: ما جاء في السدل في الصلاة- ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" ٢/ ٤٢٦ برقم (٥١٩) - من طريق محمد بن العلاء، وإبراهيم بن موسى، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٣٧٩ برقم (٧٧٢) من طريق محمد بن عيسى،=