للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٦ - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحران، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي الزبير.


= إسماعيل، وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. والحديث في الإِحسان ٤/ ٢٥٨ برقم (٢٩٢٥) وفي متن الإحسان اضطراب واضح.
وأخرجه الشهاب في المسند ٢/ ٣٠٠ برقم (١٤٠٦، ١٤٥٧) من طريقين عن
ابن أبي ذئب، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه في الرسم" ١/ ٤٤ من طريق مالك، عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (٤٩٧) من طريق إبراهيم بن المنذر، حدثنا عيسى بن المغيرة، عن ابن أبي ذئب، عن جبير بن أبي صالح، عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهذا إسناد جيد، جبير بن أبي صالح ترجمه البخاري في الكبير ٢/ ٢٢٥ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٥١٤، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان. وانظر المقدمة التي قدمنا بها هذا الكتاب.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٣٠٢ باب: كفارة سيئات المريض وقال: "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني". وانظر "كنز العمال" ٣/ ٣٠٥ برقم (٦٦٦٢).
والمعنى: إن الحمى تذهب خطايا المؤمن، كما يذهب الكبير خبث الحديد. وأخلص الشيء: جعله مختاراً خالصاً من الدنس. والكير: زق ينفخ فيه الحداد. والخبث: ما ينفيه الكير من الشوائب والأخلاط والأدران.
وقال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" ص (٢١٥): "المؤمن يتلوث في شهواته فتدنس الأفعال وتوسخ الأركان وتكدر الطلاوة، فإذا رحمه وأراد به خيراً، أسقمه حتى يطهره ويصفيه. فالمرض للمؤمن تمحيص من الآثام كالفضة تلقى في غير ينفخ عليه، يزول خبثه وتصفو فضته فتصلح للضرب والسكة والتشرف باسم الملك على وجهه ... "
وانظر فيض القدير ١/ ٢٨٣ - ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>