كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

٦ - كتاب الجنائز - ١٩ - باب ما جاء في البكاء على الميت - ج: 3 - ص: 25

رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَبْكِ" (١). فَقَالَتْ: ألا [أبْكِي وَ] (٢) رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَبْكِي؟. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: "إنْ أبْكِ فَإنَّما هِيَ رَحْمَةٌ، الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ خَيْرٍ: نَفْسُهُ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللهَ تَعَالَى" (٣).

٧٤٧ - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن

إبراهيم، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن هشام بن عروة، قال:

أخبرني وهبط بن كيسان أن محمد بن عمرو (٤) أخبره أن سلمة بن الأزرق قال:

كُنْتُ جَالِساً مَعَ ابْنِ عُمَرَ، فَأُتِيَ بِجَنَازَةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا، فَعَابَ ذلِكَ ابْنُ عُمَرَ وَانْتَهَرَهُنَّ، فَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ الأزْرَقِ: أشْهَدُ عَلَى أبِي هُرَيْرَةَ أنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِجَنَازَةٍ وَأنَا مَعَهُ، وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ

---

(١) في الأصلين "لا تبكين" وانظر مصادر التخريج.
(٢) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، مستدرك من مصادر التخريج.
(٣) رجاله ثقات غير أن أبا عوانة سمع عطاء قبل الاختلاط وبعده فلم يتميز حديثه، ولكن تابعه عليه سفيان وهو ممن سمع عطاء قبل الاختلاط فصح الإِسناد والله أعلم، أبو عوانة هو الوضاح اليشكري، وأبو كامل هو فضيل بن حسين الجحدري.
والحديث في الإحسان ٤/ ٢٥١ برقم (٢٩٠٣). وانظر تدريب الراوي ٢/ ٣٧٢ - ٣٧٣. وجامع الأصول ١١/ ٩١.
وأخرجه أحمد ١/ ٢٩٧ من طريق أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل.
وأخرجه أحمد أيضاً ١/ ٢٦٨، ٢٧٣ من طريق أبي إسحاق، وسفيان،
وأخرجه البزار ١/ ٣٨٣ برقم (٨٠٨) من طريق يوسف بن موسى، حدثنا جرير،
وأخرجه الترمذي في الشمائل برقم (٣١٨) من طريق محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان،
وأخرجه بن النسائي في الجنائز ٤/ ١٢ باب: في البكاء على الميت، من طريق هناد ابن السري، حدثنا أبو الأحوص، جميعهم عن عطاء، بهذا الإسناد.
وانظر "تحفة الأشراف" ٥/ ١٥١ برقم (٦١٥٦)، وانظر الحديث التالي.
(٤) في الأصلين "عمر" وهو تحريف. وهو محمد بن عمرو بن عطاء، وانظر كتب الرجال.