للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب الدال والميم (١)

الدمائي: بفتح الدال المهملة والميم بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى دما وظني أنها قرية من قرى عمان منها أبو شداد الدمائي، رجل من أهل دما قال جاءنا كتاب رسول الله في قطعة أديم: من محمد رسول الله إلى أهل عمان.

روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد الحبطي ثنا أبو شداد. قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول ذلك.

الدمشقي: بكسر الدال المهملة والميم المفتوحة والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها القاف هذه النسبة إلى دمشق، وهي أحسن مدينة بالشام، وأكثرها أهلاً، وأنزهها، ويضرب بحسنها المثل، وإنما سميت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل بني مدينة دمشق بيوراسب الملك، وقيل ولد إبراهيم على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمس سنين. جمع تاريخها صديقنا ورفيقنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي الحافظ على شرط المحدثين. وهذه النسبة مما لا يخفى على أحد أنها إلى مدينة بالشام، ولكن مقصودي أن أذكر لما سميت دمشق بهذا الإسم. ومن مشاهير محدثيها أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي مولى لبني أمية، كان من ثقات العلماء المكثرين من الحديث، روى عن الأوزاعي وابن جابر وصفوان بن عمرو وثور بن يزيد، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وسليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل ودحيم بن اليتيم وأبو بكر الحميدي وهشام بن عمار وغيرهم، قال أحمد بن أبي الحواري سمعت مروان بن محمد الطاطري - ومر بنا الوليد - فلما ولى قال لي مروان: عليك به فإنك إذا سمعت منه لم يضرك من فاتك من


(١) (الدماميني) في معجم البلدان " دمامين - بفتح أوله وبعد الألف ميم أخرى مكسورة وياء تحتها نقطتان ونون:
قرية كبيرة بالصعيد .. " وفي الطالع السعيد جماعة منسوبون إليها منهم رقم ٢٤ " إبراهيم بن مكي بن عمر بن نوح بن عبد الواحد الدماميني المخزومي الكاتب المنعوت ضياء الدين، سمع الحديث من أبي الحسن علي بن نصر بن الحسين الحلال، وتقلب في الخدم الديوانية بديار مصر، وحدث بالقاهرة، سمع منه الشريف عز الدين أحمد بن محمد وغيره، ولد بدمامين رابع عشر المحرم سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفي حادي عشرين ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة ببلبيس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>