السلامي: بفتح السين المهملة واللام ألف المخففة، وفي آخرها الميم.
هذه النسبة إلى رجل وموضع.
أما الرجل، فهو منسوب إلى بني سلامان، وهو بطن من قضاعة، وفيهم كثرة من الصحابة فمن بعدهم، منهم:
خليد بن سعد السلامي من سلامان من قضاعة، ذكر ذلك أبو الحسن بن سبيع في " تاريخه ".
وأما المنسوب إلى موضع، فهو مدينة السلام بغداد، والمشهور بهذه النسبة:
أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم بن كديد السلامي الشاعر، كان محدثاً فاضلاً حافظاً، حسن الشعر، مليح النادرة، غير أنه ضعيف في الرواية. روى عن أبي عبد الله المحاملي، وأخيه أبي عبد الله القاسم بن إسماعيل، وعبد الله بن محمد بن زياد، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ، ومحمد بن مخلد الحافظ وغيرهم. روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ، وأبو العباس المستغفري، سمعت وجيه بن طاهر، سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي، سمعت أبا بشر بن هارون، سمعت أبا سعد الإدريسي الحافظ يقول كان أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ سيئ الرأي فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله، إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، ومات في المحرم سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
وابنه أبو روح عبد الحي بن عبد الله السلامي، ذكرته في حرف الباء، في البغدخزرقندي.
وجماعة انتسبوا بهذه النسبة إلى بغداد قديماً وحديثاً، منهم:
شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي البغدادي الحافظ، وكان يكتب لنفسه: الفارسي الأصل، السلامي المولد والدار، وكان حافظ بغداد في عصره، وكان عارفاً بمتون الحديث وأسانيده. سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن البسري، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي، ومن بعدهم. كتبت عنه الكثير، وقرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفي في شعبان سنة خمسين وخمسمائة ببغداد،