للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب التاء واللام (١)

التلعفري: بفتح التاء المنقوطة باثنتين واللام وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع بنواحي الموصل دخلتها في رحلتي إلى الشام وبت بها ليلة، وظني أنها كانت التل الأعفر (٢) فخففوها وقالوا تلعفر (٣).

التلعكبري: بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وقيل بتشديدها فهو الأصح وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع عند عكبرا يقال له التل، والنسبة إليه التلعكبري، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن محمد التلعكبري، حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرقي وغيره، قال أبو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه: يعرف بالتلي، وكان ضريراً غير ثقة، بلغني عن الدارقطني أنه قال هذا. قال الخطيب: مشهور بوضع الحديث. وإنما كان هذا من تل محري (٤) وسكن عكبرا فنسب إليهما جميعاً له رواية عن هلال بن العلاء والله أعلم، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: حدث عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، روى عنه أبو سهل محمود بن عمر العكبري (٥).

التلمساني: بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر اللام وسكون الميم وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تلمسان وظني أنها من نواحي الشام (٦) منها


(١) (التلجي) ذكر في القبس رسم (التلي) بالفتح وقال تل عود قرية ببلخ .... " ثم قال: " التلي بضم التاء قرية ببلخ (منها) الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني .... ثم قال " التلجي - هذا والذي قبله سواء قال أبو سعد (الماليني) ينسب إلى تل: تلى، وتلجي، وإنما ذكرناه تنبيها عليه ".
(٢) في معجم البلدان أن العامة تقول: تل أعفر، والخاصة تقول: تل يعفر. كلمة تل مضافة إلى ما بعدها في الحالين.
(٣) في معجم البلدان " ينسب إليها شاعر عصري مجيد مدح الملك الأشرف موسى بن أبي بكر " قال المعملي: الشاعر هو الشهاب أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني التلعفري، له ترجمة في فوات الوفيات ٢/ ٢٧٧ وغيره.
(٤) تل مجرى موضع آخر ذكر في معجم البلدان وستأتي النسبة إليه. ولم يذكر الخطيب تل عكبرا ولا تل محرى بل قال في نسب الرجل " التلعكبري " وأنه قدم عكبرا فيظهر من فحوى كلام أبي سعد هنا أنه لا يوجد موضع يقال له (تل عكبرا) وإنما يوجد في جهة عكبرا (تل محرى) فحدث أن هذا الرجل منه ثم سكن عكبرا فأخذت نسبته من اسمي البلدتين.
(٥) (التلفيتي) ذكر في التوضيح وقال " بمثناة فوق مفتوحة وفاء مكسورة بعد اللام ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق مكسورة نسبة إلى قرية تلفيتا من قرى دمشق منها أبو بكر وعمر ابنا محمد بن أحمد التلفيتي الفامي.
(٦) في نسخ أخرى بدلها " وهي مدينة كبيرة من مدن المغرب مشهورة " وفي اللباب كما في ك تم اعتراضه بقوله: " ليست تلمسان من نواحي الشام وإنما (هي) من إفريقية بين بجاية وفاس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>