للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حوالة، وهو اسم لوالد عبد الله بن حوالة الأزدي الواسطي (١) وورد في حديث فيه فضيلة الشام فقال الحوالي أو الحولي: خر لي يا رسول الله. والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله بن الوليد بن إبراهيم بن العباس بن الوليد بن راشد (٢) بن صبيح بن عبد الله بن حوالة الأزدي وعبد الله من أصحاب رسول الله ، وأحمد بن الوليد كان من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حرب النشائي وأحمد بن سنان وعمار بن خالد وجابر بن كردي وشعيب بن أيوب الصريفيني وغيرهم روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ومحمد بن علي بن حبيش (٣) وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة سواهم، ومات سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

الحوءبي: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو المهموزة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حوءب على وزن فيعل هذه النسبة إلى ماء يقال له الحوءب في طريق البصرة من مكة (قال بن الكلبي: هي الحوءب بنت كلب بن وبرة) إليها ينسب ماء الحوءب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي قال لنسائه:

ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر - ينبحها كلاب الحوءب. وروى إسماعيل بن أبي خالد كذلك عن قيس بن أبي حازم عن عائشة أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوءب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوءب. والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة علي خرجا إلى مكة وكانت عائشة حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعبث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان خرجت عائشة هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من علي وكان ابن الزبير عبد الله ابن اختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوءب فتذكرت قول النبي أيتكن ينبح عليها كلاب الحوءب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوءب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه - والله أعلم، ويممت عائشة إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة.


(١) كذا، والواسطي هو أحمد بن الوليد الآن فأما عبد الله بن حوالة فنزل الأردن ولعله مات قبل أن تبنى واسط.
(٢) مثله في تاريخ بغداد ج ٥ رقم ٢٦٤٥ واللباب، ووقع في ك " أسد ".
(٣) هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب راجع الاكمال ٢/ ٣٣٤، ووقع في ك " حبيس " وفي بقية النسخ " حميس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>