للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الثاء والواو]

الثوابي: بفتح الثاء المثلثة والواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى ثوابة، وهو درب ببغداد، والمنتسب إليه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الأطروش البرتي الكاتب الثوابي، من أهل بغداد، سمع محمد بن حاتم الزمي وأبا عمر الدوري ويحيى بن أكثم القاضي وعمر بن شبة النميري، روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي وعبد الله بن الحسن بن النخاس وأبو الحسين بن البواب المقرئ وعلي بن عمر السكري أحاديث مستقيمة، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

الثوباني: بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الثوبانية وهم طائفة من المرجئة ينتمون إلى أبي ثوبان المرجئ وزعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله ﷿ وبرسله وبكل ما يجوز في العقل أن لا يفعله (١)، وما جاز تركه في العقل فليس من الإيمان. وجماعة نسبوا إلى ثوبان مولى رسول الله وهو أبو عبد الرحمن ثوبان بن بجدد الهاشمي مولى رسول الله كان يلي النفقة لرسول الله ، انتقل إلى الشام غازياً ومرابطاً، وأقام بها إلى أن مات سنة أربع وخمسين في ولاية معاوية بن أبي سفيان. قال أبو حاتم ابن حبان البستي سمعت جماعة من أهل الرملة يقولون: قبر ثوبان بعمواس وهي على ستة أميال من الرملة وأهل دمشق يقولون إن قبر ثوبان بدمشق في مقبرة باب صغير، وهذا أشبه (٢). (٣).

الثوجمي: بضم الثاء المثلثة وضم الجيم وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ثوجم، وهو بطن من المعافر ويقال لهم الثواجمة، منها عمرو بن مرة الثوجمي من أهل مصر يروي عن أبي رقية عمرو بن قيس اللخمي.


(١) كذا وفي نسخ اللباب والقبس " وبكل ما يجوز في العقل أن يفعله " كذا وفي الملل والنحل للشهرستاني مطبعة الأزهر ص ٢٦٦ " وبكل ما لا يجوز في العقل أن يفعله " وفي مقالات الاسلاميين للأشعري بتحقيق محي الدين عبد الحميد ج ١ ص ١٩٩ " وما كان لا يجوز في العقل إلا أن يفعله " وهو واضح.
(٢) بل الأصح أنه بحمص.
(٣) في اللباب " فاته النسبة إلى ثوبان بن شهميل بن الأسد بن عمران بن عمرو، منهم حسان بن مصك بن سبيعة بن جناب من بني ثعلبة بن قيس بن ثوبان الثوباني ".

<<  <  ج: ص:  >  >>