وعقيل يقال لهم " الطالبي " لانتسابهم إلى أبي طالب، وفيهم كثرة، ولأبي الفرج الأصبهاني " مقتل الطالبيين ". ونقيب العلويين ببغداد يقال له " نقيب الطالبيين " ويقال لنقيب العباسيين: " نقيب الهاشميين ".
وأبو الحسن عليّ بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم الطالبي، من أولاد عقيل بن أبي طالب، ذكرته في " العقيلي ". وفيهم كثرة.
فأما أبو يعمر محمد بن محمد بن أحمد بن طالب بن عليّ بن الحسن الطالبي الضرير، من أهل نَسف، انتسب إلى جده طالب، وكانت له سماعات من محمد بن طالب، وأبي يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفيين، والمشايخ، قد ذهبت عينه، تغير واختلط في آخر عمره، ومات في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة بنسف.
وأبو الحسن عليّ بن محمد بن العباس الطالبي، من ولد أحمد بن طالب بن علي، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن زكريا، والمشايخ. روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، ومات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قال المستغفري:
ولم أسمع منه إلا ثلاثة أحاديث.
الطالقاني: بفتح الطاء المهملة، وسكون اللام، بعدها القاف المفتوحة، وفي آخرها النون.
"طالقان " بلدة بين مرو الرُّوذ وبلخ مما يلي الجبال، و" طالقان " ولاية أيضاً عند قزوين، ويقال للأولى: طالقان خراسان، والثانية: طالقان قزوين.
خرج منها يعني من طالقان خراسان جماعة من العلماء قديماً وحديثاً، أقمت بها يومين.
وأبو محمد محمود بن خداش الطالقاني، سكن بغداد، سمع يزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن عياض، وابن عيينة، والنضر بن شُميل، ووكيع بن الجراح. روى عنه إبراهيم الحربي، والحسن ابن عليّ المعمري، والقاسم بن زكريا، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن إبراهيم بن فيروز، وأبو عبد الله المحاملي وغيرهم. مات في شعبان سنة خمسين ومائتين، وكان ابن تسعين سنة. وقال يعقوب الدورقي: لما مات محمود بن خداش كنتُ فيمن غسَّله فدفناه، فرأيته في المنام فقلت: يا أبا محمد ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي ولجميع من