العراق، فقالت: ما ذاك السواد؟ فبقي اسم السواد عليها. وقيل: سواد الكوفة، نسب إلى سواد بن زيد بن عدي بن زيد العبادي. والمشهور بهذه النسبة:
أبو القاسم عبيد الله بن أبي الفتح أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانوا بن مسكيا بن كيانوا بن الزاريروخ صاحب كسرى الصيرفي وهو الأزهري، ويعرف بابن السوادي. قال أبو بكر الخطيب: ذكر لي أبو القاسم السوادي أن جده عثمان من أهل إسكاف، قدم بغداد فاستوطنها، فعرف بالسوادي، وجده لأمه عرف بالدبثائي. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبا حفص الزيَّات، ومحمد بن المظفر، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي، ومن يطول ذكرهم من أمثالهم، وكان أحد المكثرين من الحديث كتابةً وسماعاً، ومن المعتنين به، والجامعين له، مع أمانة وصدق واستقامة وسلامة مذهب وحسن معتقد، ودوام درس للقرآن. سمعنا منه المصنفات الكبار والكتب الطوال، وكانت ولادته في صفر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ووفاته في صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
هذه النسبة إلى السُّوارقية، وهي قرية من قرى المدينة يقال لها: قرية أبي بكر الصديق ﵁، وكانت له بها ضياع، بتُّ بها ليلتين في الزورة الثانية، منها:
أبو بكر محمد بن عتيق بن نجم بن أحمد السُّوارقي البكري، شريف فقيه فاضل فصيح، حسن العبارة، من أهل هذه القرية، وكان كريماً سخي النفس، حسن الصداقة، لقيته بمرو أولاً، وكان ينشد قصيدة له رائية في محمود بن أبي توبة الوزير، ثم لقيته بنيسابور، ثم بنوقان طوس، وصارت بيني وبينه صداقة أكيدة، ومودة واختلاط وامتزاج، ومن مليح شعره قوله:
على يعملات كالحنايا ضوامر … ما أنيخت فالكلال عقالها
توفي بطوس في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
ومن القدماء:
القاسم بن نافع السوارقي المديني. يروي عن هشام بن سعد. روى عنه يعقوب بن حميد بن كاسب المديني.
السواق: بفتح السين المهملة، وتشديد الواو، وفي آخرها القاف.