أبو طاهر محمد بن عبد العزيز السندواني من أهل نهر الدجاج، محلة بغربي بغداد، شيخ صالح. سمع أبا الحسن علي بن محمد القزويني الزاهد. روى لنا عنه أبو طالب محمد بن علي بن حصين الصيرفي، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة ببغداد.
هذه النسبة إلى السند، وهي من بلاد الهند، والمشهور بالانتساب إليها:
أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المديني مولى أم موسى من أهل المدينة، وأم موسى هي أم المهدي. يروي عن محمد بن عمرو، ونافع، وهشام بن عروة. روى عنه العراقيون. قال أبو نعيم: كان أبو معشر سنديّاً، وكان رجلاً ألكن، وكان يقول: حدثنا محمد بن قعب يريد كعب، مات سنة سبعين ومائة في شهر رمضان، وصلى عليه هارون الرشيد في السنة التي استخلف فيها، ودفن في المقبرة الكبيرة ببغداد، وكان ممن اختلط في آخر عمره، وبقي قبل أن يموت سنين في تغير شديد لا يدري ما يحدث به فكثر المناكير في روايته من قبل اختلاطه، فبطل الاحتجاج به.
وأبو عطاء السندي، شاعر معروف، ذكر شعره أبو تمام في " الحماسة ".
واسم على وزان هذه النسبة، وهو السندي بن شاهك صاحب الحرس، قال ابن ماكولا: وكذلك رجاء بن السندي.
ومن ولده أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء السندي. يروي عن عمرو بن علي البصري وطبقتهم، أظنه من أهل نيسابور. روى عنه يحيى بن منصور، وأبوه أبو عبد الله محمد بن رجاء بن السندي النيسابوري، والد محمد بن محمد، وهو من اسفرايين. سمع النضر بن شميل، ومكي بن إبراهيم. روى عنه ابنه محمد، وإبراهيم بن علي الذهلي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وقدم بغداد حاجاً، وحدَّث بها بحديث " كلكم راع "(١) ولم يكن في روايته عن عائشة ﵂، فلما رجع إلى نيسابور نظر في كتابه ولم يجد فيه ذكر عائشة، فكتب إليهم بذلك، وكان رجاء وابنه أبو عبد الله وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقاتاً أثباتاً.
(١) هو جزء من حديث طويل رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄.