الحجازيون، كان ماجناً مظهراً للمجون، لا يجوز الاحتجاج به، ذكره يحيى بن معين فقال:
كان يرسل العقارب في المسجد الحرام، كيما تلسع الناس! وكان يصب المداد في المواضع التي يتوضئون منها، كيما يسود وجوه الناس! ليس يروي عنه رجل فيه خير.
ومن مشهوري المحدثين: أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الشاعر الثقفي، كان أبوه يوسف الملقب ب " لقوة " شاعراً، صحب أبا نواس وكان منشؤه بالكوفة، فأما حجاج:
بغدادي المولد والمنشأ، سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبا أحمد الزبيري، وشبابة بن سوار، وعبد الرزاق بن همام، ويزيد بن أبي حكيم، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبا نوح قراداً، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهم.
روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وأبو داود السجستاني، ومسلم بن الحجاج، وصالح بن محمد جزرة، وجماعة كثيرة، آخرهم أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة فهماً حافظاً. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث، وسئل أبي عنه؟ فقال: صدوق.
وقال حجاج بن الشاعر: جمعت لي أمي مائة رغيف، وجعلتها في جراب، وانحدرت إلى شبابه بالمدائن فأقمت ببابه مائة يوم، كل يوم أجئ برغيف، فأغمسه في دجلة وآكله، فلما نفدت خرجت.
وسئل أبو داود السجستاني: أيما أحب إليك: الرمادي أو حجاج بن الشاعر؟ فقال:
حجاج خير من مائة مثل الرمادي. وقال النسائي: حجاج بن يوسف يقال له: ابن الشاعر، بغدادي ثقة، وقال غيره: مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين.
الشافعي: بفتح الشين المعجمة المشددة، وكسر الفاء، والعين المهملة. هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد (١) بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المطلبي الشافعي، هو منسوب إلى جد جده: شافع بن السائب.
(١) هذا هو الصواب، وفي " مناقب الشافعي " للبيهقي ١: ٧٦: " السائب بن عبد يزيد … " وهو سقط مطبعي.