للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاروزي من أهل العلم يروي عن محمد بن إبراهيم بن الجنيد، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان المبستي؟ وقد ذكرت عنه حكاية في ترجمة العريني. وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن حنويه بن خرزاذ الكاتب الفاروزي من أهل ثغر شهرستانة (١) كان من كبار الصوفية وكان جليل القدر حسن السيرة أخذ التصوف عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله باكويه الشيرازي وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور وأبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثي بأسفرايين (٢) وأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز البغدادي ببغداد وأبي الحسن الليث بن الحسن الليثي بسرخس وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي وأبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضايري بمرو وتوفي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بشهرستانة.

الفاروق: بفتح الفاء والراء المضمومة بينهما الألف ثم الواو والقاف. هذه اللفظة لقب أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي، أعز الله تعالى به الإسلام ومصر به الأمصار وجبى به الأموال شهد له رسول الله بالجنة وسمي الفاروق لأنه فرق به بين الحق والباطل.

الفارويي: بفتح الفاء وضم الراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى فارويه وهي سكة معروفة بنيسابور منها: أبو الحسين محمد بن يعقوب بن ناصح الأديب النحوي الفارويي الأصبهاني قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان يسكن سكة فارويه ويدرس كتب الأدب وكان من أقران أبي عمر الزاهد وأبي محمد بن درستويه في الإختلاف إلى أبوي العباس ثعلب والمبرد وكان صدوق اللهجة من أعيان الأدباء وأظنه كان صحب السلاطين ثم ترك صحبتهم وحدثني الثقة من أصحابنا أنه كان ينشد عن البحتري غير أني لم أسمع منه ذلك وسمع الحديث عن بشر بن موسى الأسدي وأبي العباس محمد بن يونس القرشي وأقرانهما وتوفي في نيسابور في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. وأبو العباس أحمد بن عليّ بن محمد بن العباس بن الفضل بن إسحاق بن عبد الله بن بشير بن مجاهد الأنصاري النسفي الفارويي لا أدري هو منسوب إلى هذه السكة أو فارو: هي قرية من


(١) شهرستانة: بليدة من الثغور عند نسا من خراسان مما يلي خوارزم يقال لها رباط شهرستانة وانظر الأنساب ٧/ ٤٢١، ومعجم البلدان " شهرستانة ".
(٢) اسفرايين: اختلف في همزتها، فتحا كما في معجم البلدان، وبلدان الخلافة ٤٣٤ أو كسرا كما في الأنساب ١/ ٢٢٣، واللبأ ١/ ٥٥ وهي بليدة حصينة من نواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان.

<<  <  ج: ص:  >  >>