الحسناباذي المعروف بالمكشوف، صحيح السماع ثقة متقن كان لا يغطي رأسه شتاء ولا صيفاً، وكان يلقب بمكشوف الرأس.
المكي: بفتح الميم، وتشديد الكاف، هذه النسبة إلى أشرف بقعة على وجه الأرض منزل الأنبياء ومهبط الوحي. خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن.
وأما إسماعيل بن مسلم المكي: قال يحيى بن معين في التاريخ: لم يكن مكياً لكنه كان يكثر الحج والتجارة إلى مكة فسمي مكياً.
وأما أبو طالب محمد بن علي بن عطية المكي صاحب كتاب قوت القلوب. حدث عن أبي بكر المفيد الجرجرائي وغيره، روى عنه عبد العزيز الأزجي. وقال أبو طاهر بن العلاف: كان أبو طالب من أهل الجبل ونشأ بمكة ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه بعد ذلك. قال أبو بكر الخطيب: صنف كتاباً سماه قوت القلوب على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستبشعة في مجلس الوعظ فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس في الصفات. وتوفي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاث مئة.
وأبو عبد الله محمد بن عباد بن الزبرقان المكي، من مشاهير المحدثين، سكن بغداد وحدث عن سفيان بن عيينة وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وأنس بن عياض. روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج في الصحيحين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وموسى بن هارون وأحمد بن علي الأبار وعبد الله بن محمد البغوي ومات غرة المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين.