للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو علي محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المعروف بالبياضي، روى عن محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات، روى عنه أبو بكر الأنباري ومحمد بن الحسن بن مقسم البغداديان، وكان ثقة، قال أبو بكر الخطيب سمعت أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه النسبة، فقال: كان جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوماً مجلس الخليفة وكانوا كلهم قد لبسوا سواداً غير جدي فإن لباسه كان بياضاً، فلما رآه الخليفة قال: من ذاك البياضي؟ فثبت الاسم ولم يعرف بعد إلا به. قال أبو الحسين بن قانع: محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتلته القرامطة في سنة أربع وتسعين ومائتين، وقال غيره، قتل في المحرم من السنة. وأخوه أبو الطيب أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى الهاشمي أخو أبي علي، حدث عن سعيد بن يحيى الأموي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وكان ثقة.

والنسبة الثالثة هي النسبة إلى بيع الثياب البياض وهو نوع من الثياب القطنية يكون بالري يقال لها النصافية. والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد البياضي البزاز، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو أحد عدول القاضي بالري، سمع أبا طاهر بن حمدان وغيره، وكان شيخاً صالحاً. قلت: روى لنا عنه أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري بالري وغيره. وابنه أبو العلاء عبد الكريم بن علي البياضي من أهل الري أيضاً، حدث عن أبيه سماعاً وعن أبي طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الرازي إجازة، سمع منه الإمام والدي ، وروى لي عنه أبو طاهر السنجي وأبو محمد الحسين بن الحسن الصائغ وغيرهما بمرو، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة - والله أعلم.

البياع: بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة للبياعة ومن يتوسط بين المتبايعين، والمشهور بهذه النسبة عروة بن شييم (١) بن البياع أحد رؤساء المصريين الذين ساروا إلى عثمان بن عفان . وجماعة. وأكثر من ينسب بهذه النسبة يقال له البيع. والذي يشتبه بهذه النسبة البياغ - المعجمة وهو البياغ بن قيس بن عبد مالك بن مخزوم بن سفيان بن المشظ، وسأذكره في الميم (٢).


(١) هكذا في اللباب والاكمال وغيرهما.
(٢) (البياعي) رسمه القبس وقال: " الياء فيه زائدة لتأكيد الصفة - لا للنسبة - كأحمري، قال أبو سعد الماليني أنشدني أبو طالب عمر بن أحمد البياعي الطبري بجرجان لبعضهم:
شكرناك للمعروف والشكر واجب … ومن يشكر المعروف فالله زائده
لكل زمان واحد يقتدي به … وهذا زمان أنت لا شك واحده "

<<  <  ج: ص:  >  >>