يزيد بن أبي النجاد الأيلي مولى بني أمية من أهل أيلة أيضاً، روى عن عمه، روى عنه أحمد بن صالح المصري، مات عنبسة بأيلة سنة سبع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وتسعين. ومحمد بن سلام بن عبد الله بن عقيل بن خالد الأيلي، يروي عن يونس بن يزيد الأيلي أيضاً، روى عنه أبو بكر محمد بن يزيد الطرسوسي. وخالد بن نزار الأيلي، يروي عن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه أبو الطيب طاهر بن خالد بن نزار بن سليم الغساني الأيلي، نزل بسر من رأى وحدث بها عن أبيه وآدم بن أبي أياس، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن سعيد وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري، وهو ثقة، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بسامرا وهو صدوق. ومات بسامرا في شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين. وأقدم منهم أبو خالد عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي القرشي والأموي مولى آل عثمان بن عفان ﵁، يروي عن الزهري وعكرمة ومكحول، روى عنه الليث بن سعد ويونس بن يزيد الأيلي، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة، وقال أبو سعيد بن يونس: توفي بفسطاطا مصر فجاءة بالمعافر في قصر عمار بن يونس بن أبي سعيد سنة أربع وأربعين ومائة. وأبو محمد عبد الرحمن بن هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدث، وتوفي في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين (١).
الإيلاقي: بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى إيلاق وهي بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش وهذه الناحية من حد نوبخت إلى فرغانة، وذكر من دخلها أنه لم ير بلاداً أحسن ولا أنزه منها، وسقيها من واد ربما بلغ عرضه نحو فرسخين، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعماراتها من المياه المطردة والخضرة، كان منها جماعة من الأئمة، أشهرهم أبو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي، كان إماماً في الفقه بارعاً فيه، تفقه بمرو على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وبنيسابور على أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وببخارا على أبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وأخذ الأصول عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني، تفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن أستاذيه وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري وغيرهم، وتوفي عن ست وتسعين سنة في سنة خمس وستين وأربعمائة.
والفقيه أبو عبد الله محمد بن داود بن رضوان الإيلاقي من أهل إيلاق، ورد خراسان وتفقه على
(١) راجع الاكمال بتعليقه ١/ ١٢٦ - ١٣٠. ويستدرك (١٧٣ - الإيواني) في التبصير بعد الأبوابي ما لفظه والإيواني بالكسر وياء وبعد الألف نون، نسبة إلى الإيوان أظنه إيوان كسرى - مليح بن رقبة الإيواني، ذكره أبو سعد الماليني، وأما ابن ماكولا فذكر مليح بن رقبة فيمن ينسب إلى إيوانا.