للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرملي الداجوني المقرئ، من أهل العلم والقرآن، وكان قرأ بالروايات وأقرأ بها، يروي عن أبي بكر أحمد بن عثمان بن شبيب الرازي، قرأ عليه بمصر، روى عنه أبو القاسم زيد بن علي الكوفي بالكوفة (١).

الدارابجردي: بفتح الدال والراء المهملتين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملتين، هذه النسبة إلى دارابجرد، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو علي الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردي، حدث عن إبراهيم بن الحسين الصوفي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد بن يوسف الدارابجردي الخطيب، وروى عن أبي محمد الخطيب هذا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكر أنه سمع (منه بدارابجرد).

وأما أبو الحسن علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة الدارابجردي، فهو منسوب إلى محلة من محال نيسابور يقال لها دارابجرد، وظني أن أهل دارابجرد فارس كانوا ينزلون بها فنسبت المحلة إليهم، وعلي بن الحسن هذا من هذه المحلة، وهي من محالها بالصحراء من أعلى البلد، رأى سفيان بن عيينة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد (الشرقي الحافظ). ومن ولده الحسن بن علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي النيسابوري أبو علي الدارابجردي، وهو المحدث بن المحدث، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقومي، سمع منه أبو عمرو المستملي وجعفر بن سوار وغيرهما، ومات في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين. وأبو حامد أحمد بن جعفر بن سليمان البزاز الدارابجردي، من دارابجرد، ولا أدري من فارس هو أو نيسابور؟ وظني أنه من دارابجرد محلة بنيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وطبقته، وكان من الزهاد وله حظ وافر من الأدب.

الداراني: هذه النسبة إلى داريا، وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق، مضيت إليها لزيارة أبي سليمان، كان منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديماً وحديثاً، حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ من لفظه بدمشق والنسبة إلى هذه القرية بإثبات النون وإسقاطها وأذكر أن شيخنا عمر بن أبي الحسن البسطامي قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين،


(١) (الداجي) رسمه القبس، وقال " في سامة بن لؤي داجية بن مالك بن عبيدة بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر ابن الكلبي وابن الزبير منهم منصور قاضي البصرة. ضعفه يحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازي وقال ابن معين:
ليس بشيء. وقال أبو زرعة: بصري لين.

<<  <  ج: ص:  >  >>