أبو محمد عبد الكريم بن محمد بن موسى البخاري الميغي الفقيه، كان أحد الأئمة، صاحب زهد وتقشف، وكان مفتي أصحاب الرأي وإمام أصحاب أبي حنيفة ﵀، وكان من المتورعين في الدين لم يكن في عصره بسمرقند مثله فقهاً وفضلاً، وكان صحيح الأسمعة روى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب ومحمد بن عمران البخاريين وأبي القاسم الحكيم السمرقندي، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة.
وعبد المجيد الميغي، يروي عن أبي سهل هارون بن أحمد الاستراباذي، سمع منه أبو كامل البصيري البخاري.
الميكالي: بكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الكاف، وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ميكال، وهو اسم لجد المنتسب إليه وهذا بيت معروف بخراسان، من أهل نيسابور، مدح بعضهم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي بالقصيدة التي أولها:
أما تري رأسي حاكى لونه … طرة صبح تحت أذيال الدجى
ويقول فيها:
إن ابن ميكال الأمير انتاشني … من بعدما قد كنت كالشيء اللقا
وفي هذا البيت شهرة، وفيه جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن. وذكر الرئيس أبو محمد بن أبي العباس الميكالي نسبهم فقال:
ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواشتي وهو شور الملك بن شور بن شور بن شور أربعة من الملوك بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن جور فمنهم:
الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالي، من أهل نيسابور، أوحد عصره في خراسان أدباً وفضلاً ونسباً وأصلاً وعقلاً، وكان حسن الأخلاق مليح الشمائل كثير العبادة دائم التلاوة سخي النفس.
ذكره علي بن الحسن الباخرزي في كتاب دمية القصر وقال: لو قلت لي من أمير الفضل؟ لقلت الأمير أبو الفضل. سمع الكثير، وعقد له مجلس الإملاء في رجب سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة، واستمر ذلك إلى حين وفاته وانتشرت تصانيفه وديوان شعره في