أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهدويه الفراتي ف (سمعت منه بنيسابور). وأخوه أبو الرضا الحسن هما من أهل الأنبار (١) وهي على طرف الفرات سمعت منهما بالأنبار.
وأبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات الفراتي نسب إلى جده الأعلى من أهل بغداد كان ثقة صدوقاً فهماً ذكيا حسن الكتابة صحيح السماع، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي وأبا الحسن عليّ بن محمد المصري وغيرهم. روى عنه أحمد بن عليّ بن البادا وإبراهيم بن عمر البرمكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد الوكيل وجماعة. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ فقال: أبو الحسن بن الفرات كان ثقة كتب الكثير وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته وبلغني أنه كان عنده عن عليّ بن محمد المصري وحده ألف جزء وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ ولم يخرج عنه إلا شيء يسير. وقال أبو القاسم الأزهري: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتباً أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضاً سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها قال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط، وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم (غدوة وعشية) وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج إلى أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ وقال العتيقي: ما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث حدث بشيء يسير. ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
وأبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصري الفراتي ينسب إلى جده الأعلى من أهل مصر، يروي عن سعيد بن أبي مريم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
الفراديسي: بفتح الفاء والراء المهملة بعدها (الألف) ثم الدال المهملة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها السين (المهملة). هذه النسبة إلى الفراديس وهو موضع بدمشق ولها باب يقال له باب الفراديس منها: أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي الفراديسي
(١) الأنبار: مدينة على الفرات في غربي بغداد، بينهما عشرة فراسخ. وانظر معجم البلدان وبلدان الخلافة الشرقية ٩١ ٩٢.