للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب الأوزاعي، وأبدأ بكتاب الأوزاعي. وقال مروان بن محمد: كان الوليد بن مسلم عالماً بحديث الأوزاعي، وكان أبو مسهر إذا ذكره قال: رحم الله أبا العباس - يعني الوليد بن مسلم - كان معنياً بالعلم. وقال أبو حاتم الرازي: الوليد بن مسلم صالح الحديث.

الدمكاني: بفتح الدال المهملة والكاف وبينهما الميم الساكنة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدمكان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس عبيد الله بن عبد الله بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدمكان، من أهل بغداد، حدث عن داود بن صغير وعبد الأعلى بن حماد وأبي عمار الحسين بن حريث ومحمد بن سليمان لوين وأبي هشام الرفاعي وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب وعبيد الله بن أبي سمرة وعلي بن عمر السكري وغيرهم، وكان صدوقاً، وتوفي في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

الدممي: بكسر الدال المهملة وفتح الميم المشددة وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى دمما وهي قرية (كبيرة) عند الفلوجة على الفرات، دخلتها في رحلتي إلى الأنبار، ثم دخلتها وقت خروجي من برية السماوة، منها أبو البركات محمد بن محمد بن رضوان الدممي صاحب أبي محمد التميمي، سمع أبا علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي حديثاً واحداً، وتوفي في رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببغداد. ومن القدماء أبو الحسن علي بن حسان بن القاسم بن الفضل بن حسان بن سليمان بن الحسن بن سعد بن قيس بن الحارث الجدلي الدممي، قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن عبد الله بن سليمان الكوفي مطين، روى عنه تمام بن محمد الخطيب وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء والقاضيان أبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصميري. قال أبو بكر الخطيب سألت عنه أبا خازم الفراء فقال: تكلموا فيه. وولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين. وحدث ببغداد سنة ثلاث وثمانين، ومات في أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن العباس الدممي الخطيب، حدث عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار النحوي الأنباري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمما (١).


(١) (الدمنشي) في معجم البلدان " دمنش - كذا وجدت صورة ما ينسب إليه الحسين بن علي أبو علي المقرئ المعروف بالدمنشي، ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق وقال: سمع أبا الحسن بن أبي الحديد، قال:
وبلغني أنه كان رافضيا، وهو الذي سعى بأبي بكر الخطيب إلى أمير الجيوش وقال: هو ناصبي، يروي أخبار الصحابة وخلفاء بني العباس في الجامع. وكان ذلك سبب إخراج أبي بكر الخطيب من دمشق ".

<<  <  ج: ص:  >  >>