للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قرى مرو على خمسة فراسخ والمشهور بالنسبة إليها حريث الدربيقاني، سمع أبا غانم يونس بن نافع المروزي، روى عنه محمد بن عبيدة النافقاني، ووفاته قبل الثلاثمائة.

وأحمد بن محمد بن خشنام الدربيقاني، المعروف بابن أبي عصمة، سمع علي بن حجر وأحمد بن مصعب وغيرهما - ذكره أبو زرعة السنجي في تاريخه.

الدردائي: بضم الدال المهملة وسكون الراء بين الدالين وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دردا (١) وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسن علي بن المبارك بن علي بن أحمد الدردائي، كان رئيساً متمولاً، سمع أبا القاسم علي بن أحمد البسري البندار وغيره، روى عنه أبو المعمر الأنصاري بالعراق، وأبو القاسم الحافظ بالشام، وأبو الحسن بن الفاروزي بخراسان، وتوفي قبل سنة ثلاثين وخمسمائة. وأبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان الدردائي، من أهل الكوفة، ولعل أصله من أهل هذه القرية والله أعلم، وأبو المثنى كان فقيهاً فاضلاً صالحاً، سمع الحسن بن علي بن عفان العامري، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن يحيى العلوي، وكان سمع منه بالكوفة، ذكر أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال حدثنا أبو المثنى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وحدثنا من حفظه إملاء في منزل أبي الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان ثقة. وذكره أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ فقال: مات أبو المثنى الدردائي الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قال: وكان رجلاً صالحاً أحد من يفتي في الحلال والحرام والفروج والدماء، ثقة صدوقاً، وكان يرمي بالقدر وقد جالسته الطويل فما سمعت منه في هذا شيئاً (٢).

الدرزدهي: بكسر الدال والراء المهملتين وبعدهما الزاي الساكنة وبعدها الدال الأخرى وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى قرية درزده، وهي من قرى نسف، منها أبو علي


(١) ذكرت في معجم البلدان بلفظ (درتا) بالفوقية وذكر الرجل الآتي بلفظ " الدرتائي " قال " وبعض المحدثين يقول:

الدردائي ".
(٢) (الدرزبيني) في معجم البلدان " الدرزبينية (كذا فيه - مشكولا بضم فسكون وبعد الدال والراء والزاي موحدة فتحتية فنون فتحتية أخرى - لكن هذا الرسم في النسخة بعد رسم - درزده - وقضية ذلك إن لم يكن الخلل في الترتيب أن يكون هنا تحريف، وأقربه أن يكون هذا: الدرزينية - بإسقاط الموحدة والله أعلم) من قرى نهر عيسى من أعمال بغداد، ينسب إليها الحسن بن علي بن محمد أبو علي المقرئ الضرير الدرزبيني، سكن بغداد وقرأ القرآن على أبي الحسن علي بن عساكر بن مرحب البطائحي، وكان حسن القراءة والتلاوة، يدخل دار الخلافة يقرأ بها ويؤم بمسجد الحدادين وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان سنة ٥٩٧ ودفن بباب حرب ".

<<  <  ج: ص:  >  >>