للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخاخسري: بفتح الخاء وسكون الخاء الأخرى وهي منقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خاخسر، وهي من قرى درغم - ناحية على فرسخين من سمرقند، لم أدخلها واجتزت قريباً منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسري وهو خال أم أبي علي الترباني (١) الفقيه، يروي عن أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، روي عنه ابن (بنت) أخته (٢) أبو علي محمد بن يوسف الفقيه الترباني. والقاضي عبد القادر بن أحمد بن القاسم بن نصر بن الفضل الفضلي الذريعيني الخاخسري، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب الكشاني وأباه المعالي محمد بن نعمة الحسيني البلخي وغيرهم، ولد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة.

الخادم: بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصون بخدمة الدار، فيقال لكل واحد منهم: الخادم، وفيهم يقول صاحبنا وصديقنا أبو علي الحسن بن علي الآبي فيما أنشدني لنفسه:

أفي الحق أن ساد الوري سود خصية … يرون المعالي لبس كل جديد

خنافس في وشي العراق كأنهم … قرود يزيد في برود تزيد

حدث منهم جماعة، وسمعت أنا منهم بالحجاز والعراق وخراسان، وسأذكرهم، وأبو الهواء نسيم بن عبد الله الخادم ذكره أبو زكريا بن علي الطحان الحافظ في زيادات تاريخ المصريين وقال: نسيم - مولى جعفر المقتدر بالله، وقال: حدثنا عنه ابن رشيق. وأبو الحسن نظر بن عبد الله الكمالي الخادم أمير الحاج المشهور في الشرق والغرب، حج أميراً على الحاج نيفاً وثلاثين حجة، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، سمعت منه بمكة والمدينة وبغداد، وتوفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة. وأبو المسك عنبر بن عبد الله الستري (٣) الخادم، خادم صالح سديد السيرة، سمع أبا الخطاب بن البطر القاري، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي وغيرهما، سمعت منه بمكة والنجد، وتوفي في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بالأبطح. وأبو الحسن مرجان ابن عبد الله


(١) تقدم في رسمه كما أشرت إليه في التعليقة السابقة ومثله في اللباب هنا وهناك وتصحفت الكلمة في النسخ الأنساب هنا: الثرياني. البرماني. ونحو ذلك.
(٢) والصواب " ابن بنت أخته " كما يعلم مما مر.
(٣) يأتي في رسمه وبين سبب هذه رسمه وبين سبب هذه النسبة وهو أنه كان يحمل أستار الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>