بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وخمسمائة ودفن بجاكر ديزه.
وابنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجي صار شيخ الإسلام بسمرقند، وكان فاضلاً مفتياً مصيباً، عارفاً بالمتفق والمختلف، كثير العبادة، تفقه على البرهان ببخارى، وسمع الحديث منه ومن جماعة ببخارى وسمرقند مثل أبي المعين مكحول بن محمد النسفي ومحمد بن أبي بكر العتابي وغيرهما، سمعت منه الكثير بسمرقند مثل كتاب " تنبيه الغافلين " لأبي الليث السمرقندي بروايته عن الخطيب التنوخي عن حفيد الترمذي عنه، وكان بيني وبينه أنس شديد وألفة ومودة لا إلى غاية، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة.
ويوسف بن صالح بن محمد بن عبيد الله الساغرجي الخطيب، يروي عن أبي الحسن علي بن أحمد السنكباثي. روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي وتوفي بسمرقند، ودفن في مقبرة الإمام الفراء.
وأبو يعقوب يوسف بن بختيار بن محمد الساغرجي كان يسكن في سكة صالح، برأس قنطرة غانفر من سمرقند، ويدرس في مدرسة رأس سكة حائط حيان، توفي ليلة الجمعة الثالث من شهر صفر سنة اثنتين وخمسمائة، ودفن بمقبرة رأس قنطرة غانفر.
السافردري: بفتح السين المهملة والفاء بينهما الألف وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى سافردر، وهي قرية من نواحي جيحون قريبة من آمل على طريق خوارزم، منها:
أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام السافردي، يروي عن محمد بن أبي إلياس.
روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار الحافظ.
السافري: بفتح السين المهملة وكسر الفاء بينهما الألف، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى سافري، وهو اسم، وليس بنسبة، وهو أبو سليمان أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي نزيل الرملة. يروي عن يعلى بن منصور الرازي، وأبي الجواب الأنصاري، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وزكريا بن عدي، وموسى بن داود، وخالد بن مخلد، ومعاوية بن عمرو، وغيرهم.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبنا عنه بالرملة، وذكرته لأبي فعرفه، وكان صدوقاً.