للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن علي بن سعدويه النسوي، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن علي الشيرزي بمرو وأبو البدر هلال بن الحسن السعيدي بسرخس، وتوفي بعد شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة.

البيهسي: بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الهاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى بيهس والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الضبي المعروف بالبيهسي من أهل بغداد، حدث عن عفان بن مسلم والربيع بن يحيى الأشناني وأبي الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير العبدي وشاذ بن فياض وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد العطار ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو سهل بن زياد القطان، وقال الدارقطني: هو ضعيف، قال أبو الحسين بن المنادي:

البيهسي كان في ربضنا ثم أنتقل إلى المخرم ثم خرج إلى البصرة فتوفي بها سنة تسعين، كتبنا عنه في حياة جدي ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه وذلك بعد معاينة وتوقيف متواتر فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن وعدة من أهل الحديث.

البيهقي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيهق وهي قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخاً منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لها سابزوار (١) وحد هذه الناحية من آخر حدود الريوند إلى حد الدامغان، وهو خمسة وعشرون فرسخاً، وعرضها قريب من هذا، والمشهور بالانتساب إلى هذه الناحية جماعة قديماً وحديثاً، ومن المصنفين المشهورين أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ، كان إماماً فقيهاً حافظاً جمع بين معرفة الحديث وفقهه وكان تتبع نصوص الشافعي وجمع كتاباً فيها سماه كتاب المبسوط، وكان أستاذه في الحديث الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتفقه على أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، وسمع الحديث الكثير وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق إليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس، سمعت منها كتاب السنن الكبير، وكتاب السنن الصغير، وكتاب معرفة الآثار والسنن، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شعب الإيمان وكتاب الأسماء والصفات، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد الكبير، وكتاب الدعوات الكبيرة والدعوات الصغيرة، وكتاب القدر، وكتاب الاعتقاد،


(١) في ك " سانزوار " كذا وأظن النقطة التي وقعت على الحرف الثالث أصلها علامة السكون، ووقع في م وس " …
فصارت سذواب لها بزوار " كذا، وفي معجم البلدان " ثم صارت سابزوار والعامة تقول سبروز ".

<<  <  ج: ص:  >  >>