حجاج. قلت ولعله توفي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن خاقان بن غالب الحجاجي المروزي من ولد حجاج بن علاط السلمي، محدث عصره، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر، وبالجبال عمار بن الحسن ومحمد بن حميد، وبالعراق أبا كريب وأحمد بن منيع، روى عنه (أبو) العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي وأبو حفص عمر بن علي الجوهري، وحدث بنيسابور وقت قدومه حاجاً سنة ثمان وثمانين ومائتين فانتقى عليه أبو بكر بن علي الرازي (الحافظ)، ومات في صفر سنة ست وتسعين ومائتين.
الحجاري: بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف هذه النسبة إلى بيع الحجارة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق الحجاري، يروي عن إسماعيل بن محمد المزني ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفيين وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبلي، روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني أخبرنا محمد بن أحمد الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني ثنا على بن عمر الحافظ حدثني محمد بن أحمد بن إسحاق الحجاري أخبرني إسماعيل بن محمد الكوفي ثنا إسماعيل بن أبان ثنا صباح المزني عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله ﵁ قال أراد النبي ﷺ أن يتبرز فقال أبغني ثلاثة أحجار - وذكر الحديث. قال الخطيب سألت البرقاني عن الحجاري: فقال: بيع الحجارة.
قلت وجماعة بالأندلس يقال لهم الحجاري ونسبتهم إلى بلاد بالأندلس في ثغورها يقال لها وادي الحجارة، فالمشهور منها سعيد بن مسعدة الحجاري، من أهل وادي الحجارة من الأندلس محدث مات سنة ثمان وثمانين ومائتين - قاله ابن يونس. وابنه أحمد بن سعيد بن مسعدة الحجاري، محدث أيضاً، مات بالأندلس في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. وحفص بن عمر الحجاري أندلسي. (محمد بن إبراهيم بن حيون الحجاري) رحل وسمع جماعة منهم القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي لقيته (١) بالمصيصة سنة أربع وتسعين ومائتين، روى عنه خالد بن سعد الأندلسي. ومحمد بن عزرة حجاري أندلسي من وادي الحجارة، سمع محمد بن وضاح وغيره، ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة - قاله ابن يونس. وإسماعيل بن أحمد الحجاري أندلسي من أهل العلوم والحديث، وذكر عبد الله بن سبعون أنه لقيه بالقيروان قاله ابن ماكولا.
(١) وفي الاكمال ٣/ ٩٣ " لقيه " وهو الصواب وقد يصح ما في النسخ على معنى: قال لقيته.