للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في صحيح البخاري (١).

الربنجني: بفتح الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة والجيم بين النونين الساكنة والمكسورة، هذه النسبة إلى ربنجن، وقد يثبتون الألف في أولها ويقال: اربنجن، وقد ذكرناها في الألف وهي بلدة من بلاد السغد بسمرقند استولى عليها الخراب ونهبها صاحب خوارزم، أقمت بها يوماً في صحرائها واستظللت بأشجارها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الربنجني السغدي، يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبي توبة سعيد بن هاش الكاغذي وأحمد بن أيوب البذشي وغيرهم، روى عنه أبو علي السيرواني (٢) وطبقته. وأبو سعد محمد بن هشام بن إسحاق الربنجي ثم البخاري يعرف بنون، يروي عن محمد بن سلام وحسن بن حرب وأحمد بن أبي عبد الله التيمي والفضل بن داود وغيرهم، روى عنه يوسف بن ريحان (٣).

الربيعي: بفتح الراء وكسر الباء الموحدة وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الربيع … (٤) وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن


(١) في اللباب " قلت فاته النسبة إلى ربيعة الجوع، وهو ربيعة بن مالك بن زيد مناة (بن تميم)، منهم حماد بن سلمة الربعي البصري مولاهم، إمام مشهور واسع الرواية، وإلى ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة - بطن من جهينة - ويقال فيه بضم الراء، والفتح أكثر عند أصحاب الحديث (ضبطه في التبصير الربعة بضم الراء وفتح الموحدة)، وممن ينسب إليه عنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة - صحابي شهد بدرا مع رسول الله ، وكان اسم رشدان غيان، فلما جاء وفدهم إلى النبي قال: أنتم بنو رشدان. فبقي عليهم (انظر ما يأتي). وفاته النسبة إلى ربيع بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء - بطن من طيئ، منهم هراسة بن عبد الله الطائي الشاعر. وفاته النسبة إلى ربيعة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن عبد الله بن هبل بن عبد الله بن كنانة - بطن من كلب بن وبرة، منهم أبو الخطار حسام بن ضرار بن خثيم.
(٢) هكذا في اللباب ويأتي أبو علي في رسم (السيرواني) في السين المهملة، ووقع هنا في النسخ " الشيرواني " ويأتي أيضا رسم (الشيرواني) بالشين المعجمة وليس فيها أبو علي.
(٣) (٩١٤ - الربى) قال سيبويه في الكتاب ٢/ ٨٨ " هذا باب الإضافة (يعني النسبة) إلى الجمع … وقالوا في الرباب: ربي، وإنما الرباب جماع، واحده ربة فنسب إلى الواحد وهو كالطوائف، وقال يونس إنما هي ربة ورباب، كقولك جفرة وجفار، وعلبة وعلاب. والربة الفرقة من الناس، وكذلك لو أضفت إلى المساجد قلت:
مسجدي، ولو أضفت إلى الجمع قلت: جمعي كما تقول ربي وفي رسم (الربى) من القبس " قال الهجري حدثني أبو كثير الربي - من الرباب أحد بني عدي رهط ذي الرمة: دخلت عجيز على فتاة عيطموس وعندها رويع اهتم فقالت: ما هذا؟ فقالت: رجليه; قالت: ومن قرنك به؟ قالت: أخيه; فأنشأت العجوز تقول:
جزى رب العباد أخاك شرا … فقد أخزاك في الدنيا وزادا
فلم أر مغزلا قرنت بكلب … ولا خزا بطانته بجادا ".
(٤) بياض في ك وب، كأنه ترك ليذكر فيه مرجع النسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>