للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقب كتابتي عنه بنسا.

الخورسفلقي: ظني أنها بالخاء المعجمة والراء بعد الواو وفتح السين المهملة والفاء الساكنة بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خورسفلق، وهي قرية من قرى أستراباذ، هكذا رأيت في تاريخ أستراباذ لأبي سعد الإدريسي الحافظ - منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي، يروي عن أبي عبيدة أحمد بن جواس، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي.

الخورنقي: بفتح الخاء المعجمة والواو والراء الساكنة والنون المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخورنق، وهي قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خنبك، والخورنق المعروف بالعراق الذي قال فيه المنخل اليشكري موضع آخر:

فإذا صحوت فإنني … رب الشويهة والبعير

وإذا سكرت فإنني … رب الخورنق والسدير

يا رب يوم للمنخّل … ناعم فيه قصير

وقال غيره:

لهفي على الزمن القصير … بين الخورنق والسدير

فأما خورنق بلخ فمنها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر البسطامي الخورنقي (أخو شيخنا الإمام عمر بن أبي الحسن وأكبر منه سناً، كان يسكن الخورنق) وكان شيخاً صالحاً ثقة ورعاً سليم الجانب كثير الخير، سمع أبا هريرة عبد الملك بن عبد الرحمن القلانسي ونظام الملك أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير وأبا القاسم أحمد بن محمد (بن محمد) الخليلي (١) وغيرهم، وله إجازة عن أبي علي الحسن بن علي الوخشي الحافظ، قرأت عليه وسمعت منه الكثير بالخورنق وكان يحضر أيام الجمعات جامع بلخ فأقرأ عليه أيضاً وكانت ولادته .. (٢). وابنه أبو القاسم أحمد بن أبي الفتح الخورنقي، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، سمعت منه جزءاً ببلخ.

والخورنق الذي بحيرة الكوفة بناه النعمان بن امرئ القيس (ابن) عمرو بن امرئ القيس البدي


(١) هكذا في اللباب ومعجم البلدان وتقدم ذكر أبي القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي في رسمه، ووقع هنا في ك " الحلي " وفي سائر النسخ " الحلبي " كذا.
(٢) بياض، وفي معجم البلدان " وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة ٦٤٨ ببلخ ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة ٥٥١ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>