روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجي الحافظ، قال ابن ماكولا: ولعله الذي قبله والله أعلم. ومحمد بن يونس بن مبارك التركي أبو عبد الله ومحمد بن يوسف بن التركي، روى عن محمد بن الحسن بن يسار وعن عيسى بن إبراهيم البركي حدث عنه عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي. وأبو موسى عيسى بن كوخ البغدادي التركي - ذكره أبو سعيد بن يونس وقال: قدم مصر وكتب عنه، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة. وأما أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سلمة بن تركة البغدادي التركي نسب إلى جده تركة، وهو بغدادي حدث بمصر عن عبد الله بن الصقر السكري وأحمد بن سليمان الطوسي، وذكر عبد الغني بن سعيد الحافظ أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون. وأبو صالح منصور بن ايتمش التركي مولى الأمير أبي الحسن نصر بن أحمد الساماني، يروي عن أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي وأبي حامد أحمد بن محمد بن بلال البزاز وغيرهما، حدث وروى عنه جماعة، وتوفي في شعبان سنة سبعين وثلاثمائة.
الترمذي: هذه النسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الذي يقال له جيحون، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمشايخ والفضلاء، والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقولون بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وبعضهم يقولون بضمها، وبعضهم يقولون بكسرها، والمتداول على لسان أهل تلك البلدة - وكنت أقمت بها اثني عشر يوماً - بفتح التاء وكسر الميم، والذي كنا نعرفه قديماً فيه كسر التاء والميم جميعاً، والذي يقوله المتوقون (١) وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه، والمشهور من أهل هذه البلدة من العلماء إسحاق بن إبراهيم بن جبلة بن باجويه الترمذي.
وأبو أحمد بن الحسن الترمذي. ومن المشايخ أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي.
وأبو بكر الوراق الترمذي، وجماعة كثيرة سواهم. ومن القدماء خالد بن زياد بن جرو الأزدي من أهل ترمذ، يروي عن نافع صحيفة مستقيمة هكذا قال أبو حاتم بن حبان، روى عنه قتيبة بن سعيد وحبش بن حرب البيكندي وأهل بلده، مات وهو ابن مائة سنة وكان على القضاء بترمذ. وابنه عبد العزيز بن خالد كان على القضاء بمرو. وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الترمذي الضرير أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلمذ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وشارك معه في شيوخه مثل
(١) في م وس " المفتون " وفي اللباب " المتنوقون " وفي معجم البلدان " المتأنقون ".